قالت مصادر طبية وسكان إن التحالف الذي تقوده السعودية نفذ ضربات جوية على ميناء المكلا الذي يسيطر عليه تنظيم القاعدة مما أسفر عن مقتل عشرة مقاتلين على الأقل في إطار هجوم لاستعادة المدينة.
وقال سكان إن الغارات الجوية أصابت مبنى تابعا للتنظيم كان يستخدم كمقر له إضافة إلى تجمعات في منطقة أخرى من المكلا.
وقال مصدر عسكري إن الضربات تم التنسيق لها مع قوات على الأرض. وفي الأيام القليلة الماضية ذكر سكان ومسؤولون محليون تحضيرات لهجوم بري تنفذ قوات موالية للحكومة في المكلا.
إلى ذلك، أسفرت المواجهات في محافظة أبين عن مقتل 25 مسلحا من تنظيم القاعدة وأربعة جنود. وأعلن مسؤولون عسكريون أن القوات الحكومية مدعومة بإسناد جوي من التحالف العربي بدأت عملية لطرد مسلحي تنظيم القاعدة من مركز محافظة أبين.
وقالت المصادر إن القوات الحكومية في محافظة أبين تقدمت باتجاه زنجبار (مركز المحافظة) وبلدة جعار المجاورة، مضيفة أن الجنود وصلوا بلدة الكود التي تبعد خمسة كيلومترات جنوب زنجبار واشتبكوا مع مسلحي القاعدة، في حين استهدفت مروحيات أباتشي تابعة للتحالف العربي مواقع للمسلحين في المنطقة.
وفي المكلا -التي تسيطر عليها القاعدة منذ عام- أفاد مراسل الجزيرة نت بأن تنظيم القاعدة هناك أعلن الإفراج عن 70 جنديا خلال مهرجان جماهيري استجابة لوساطة قام بها وجهاء ومشايخ بمدينة المكلا.
وقد احتجز التنظيم هؤلاء الجنود قبل أيام عقب عودتهم من معسكرات ترعاها قوات التحالف العربي في حضرموت.
وخلال المهرجان حذرت القاعدة المواطنين من الالتحاق بالمعسكرات الحكومية، في وقت يتواصل فيه وصول تعزيزات عسكرية ضخمة لمعسكرات الجيش بمحافظة حضرموت في إطار استعدادات لخوض معركة تحرير مدينة المكلا.
وأكدت القاعدة أنها لن تنسحب من المكلا، وأنها ستواجه أي قوات تعمد إلى مهاجمة المدينة.
وجاء إعلان التنظيم بعد حديث عن تحرك وساطات قبلية لإقناع القاعدة بالانسحاب من المدينة سلميا وتسليمها للقوات الحكومية.