انتهت الجلسة الصباحية لليوم الرابع من مشاورات السلام اليمنية في الكويت التي ترعاها الأمم المتحدة.
وقالت مصادر سياسية، إن الجلسة انتهت دون الاتفاق على شيء بعد رفض وفد المليشيا الدخول في جدول الأعمال وإجراءات بناء الثقة.
وبحسب المصادر فقد قدم وفد الحكومة قائمة بخروقات الحوثيين للهدنة أمس فقط التي بلغت 127 خرقا منها 22 في تعز وحدها، مؤكدة انه نجم عن تلك الخروقات استشهاد 8 مدنيين وجرح 7 اخرين.
وقالت مصادر إعلامية إنه لا يزال الخلاف بين الطرفين حول أجندة المشاورات وتمسك وفد الانقلابيين بالذهاب نحو مناقشة العملية السياسية وعدم الجدية في التهدئة يعيق أي تقدم في مسار المشاورات.
ويقول الوفد الحكومي عقب انتهاء الجلسة الصباحية إنه تم رفع الجلسة بعد شد كبير من قبل وفد الحوثي صالح الذي رفض الدخول في جدول الاعمال.
وقالت مصادر قريبة أن أجواء من التوتر تسود المناقشات في ظل استمرار التباينات والاختلافات بين الوفدين إزاء عدد من القضايا المتصلة بتثبيت وقف إطلاق النار وتمسك الوفد الحكومي بموقفه بشأن ضرورة التزام الانقلابيين بتنفيذ إجراءات بناء الثقة المتفق عليها في الجولة الثانية من المحادثات التي عقدت في مدينة بييل السويسرية منتصف ديسمبر الماضي.
وذكرت مصادر إعلامية ان وفد المليشيا رفض مقترحا أمميا بتأييد الضربات الجوية على عناصر القاعدة في حضرموت وأبين. ويأتي ذلك منسجما مع الخطاب الاعلامي لجماعة الحوثي والتي عبرت عن انزعاجها من الحملة العسكرية التي تقوم بها قوات التحالف العربي ضد عناصر تنظيم القاعدة في حضرموت، وأبين.
ووصفت قناة المسيرة لسان حال الجماعة المسلحة، الغارات التي شنت على مواقع القاعدة بحضرموت بـ"العدوان".
وتتهم الحكومة جماعة الحوثي وحزب صالح، باستخدام القاعدة كشماعة لاحتلال المدن وتنفيذ اعمال ارهابية.
وكتب رئيس تحرير صحيفة "المسار"، المقربة من الحوثيين اسامه ساري، الغارات التي شنتها طائرات التحالف فجر يوم الاحد، بـ" استكمال لتدمير البنية التحتية بكل ما تعنيه الكلمة".
وقال ساري "ما يحدث وليس حربا على القاعدة، بل استكمال لتدمير البنية التحتية، تحت مزاعم ومبررات القاعدة لم تعد تنطلي على خروف.. فقد ادخلتهم امريكا والسعودية والامارات بأنفسهم".