ناقش مجلس الوزراء في اجتماعه الدوري الاوضاع الكارثية التي يمر بها الاقتصاد الوطني، جراء استمرار مليشيا الحوثي وصالح الانقلابية عبثها واستنزافها لمقدرات البلد المالية، غير آبهة بالتحذيرات المتكررة للحكومة الشرعية ومناشدتها للمجتمع الدولي، بوضع حد لتلك الافعال والتجاوزات التي تهدد بمضاعفة المعاناة الانسانية لملايين اليمنيين وتحويلها الى مجاعة شاملة لا يمكن احتواء تبعاتها.
وتدارس الاجتماع، الانهيار المخيف لسعر صرف العملة الوطنية امام العملات الاجنبية، بسبب استنفاذ الانقلابيين لرصيد اليمن من الاحتياطي النقدي وتسخيره لتمويل عملياتهم في قتل ابناء وطنهم وتدمير مقدرات البلاد.
وأكد المجلس بحسب وكالة سبأ الرسمية ان الانقلابيين لم يحترموا كما هي عادتهم دائما تعهداتهم للمجتمع الدولي بعدم التدخل في عمل البنك المركزي اليمني والحفاظ على استقلاليته لادارة الشأن المالي والمصرفي، ليتجرع الشعب اليمني اليوم حصيلة سياساتهم العبثية والوصول بالاقتصاد الوطني الى انهيار كارثي، لن يكون العالم باجمعه قادرا على احتواء تبعاته بسهولة..
وأشار المجلس الى ان اصرار الانقلابيين على المضي باستخفاف ولامبالاة مع الانهيار الكبير للاقتصاد الوطني، يؤكد عدم اكتراثهم بتاتا بما سيجره ذلك من معاناة وبؤس معيشي وانساني مضاعف على الملايين من ابناء الشعب. لافتا الى استمرار نهجهم في تدمير الدولة ومؤسساتها من خلال التعيينات العشوائية لاتباعهم وممارسة الفساد المالي والاداري باسوا صوره واساليبه.
وأكد المجلس ان الحكومة الشرعية تدرك تماما التبعات الكارثية والمؤلمة لعواقب انهيار الاقتصاد الوطني وفقدان الثقة بالعملة المحلية، وانها لن تتخلى ابدا عن القيام بكل ما تفرضه عليها مسئولياتها الاخلاقية والوطنية امام الشعب اليمني، والعمل مع كل الاشقاء والاصدقاء لاتخاذ كل ما هو ضروري للوقف الفوري للعبث بحياة ومعيشة المواطنين.
وبناء على شكاوى تلقتها الأجهزة المعنية من قبل بعض المسافرين، عن تعرضهم للعديد من الصعوبات والمضايقات في منفذ الوديعة، الذي يعتبر أحد أبرز المنافذ المهمة التي تربط المملكة العربية السعودية واليمن أقر المجلس تكليف لجنة وزارية برئاسة وزير النقل، وعضوية وزراء شؤون المغتربين، و السياحة، ونائب وزير التخطيط، ونائب وزير الإعلام، للنزول الميداني للمنفذ للاطلاع عل سير العمل فيه وايجاد حل لكافة الاشكالات بما يضمن سير العمل في المنفذ بسهوله وتقديم تقرير للمجلس في جلساته القادمة.