قال المبعوث الاممي الى اليمن إسماعيل ولد الشيخ أحمد إن التقدم في مشاورات السلام اليمنية في الكويت يعتمد على جدية الوفود، مشيراً الى ان المجتمع الدولي مستعد لدعم اليمن والمطلوب من المشاركين التفاعل البناء.
وأضاف ولد الشيخ في بيان صحفي إن الأمم المتحدة تعتمد على المرونة مع الأطراف من اجل التوصل الى حل سياسي وتجنيب اليمن المزيد من الخسائر البشرية والمادية، الا أن على الأطراف مسؤليات يجب الالتزام بها، والتفاعل البناء في الاجتماعات واللجان الخاصة من اجل التقدم في الملف السياسي والأمني وقضية الاسرى والمعتقلين.
وقال ولد الشيخ إن العمل جار وبشكل متواز للتوصل الى حل سلمي شامل والقرار النهائي سيكون يمنيا يمنيا.
ويوم أمس، استقبل أمير الكويت الشيخ صباح الأحمد، كلا من مبعوث الأمم المتحدة إلى اليمن إسماعيل ولد الشيخ أحمد ورئيس وفد الحكومة اليمنية نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية عبد الملك المخلافي ورئيس وفد “المؤتمر الشعبي العام” عارف عواض الزوكا ورئيس وفد جماعة الحوثي محمد عبد السلام.
وقال عبدالملك المخلافي نائب رئيس الوزراء وزير الخارجية ورئيس الوفد الحكومي المفاوض في تصريحات صحفية "نحن باقون في الكويت وننتظر المساعي الحميدة التي يقوم بها الأمير الشيخ صباح الأحمد، والكرة الآن في ملعب الطرف الآخر الذي عندما يوقع على وثيقة التزام بالنقاط الست التي تتبناها الأمم المتحدة والمجتمع الدولي سنعود إلى المشاورات على أرضية صلبة لنصنع السلام لشعبنا وبلادنا".
وأضاف: إن “الطرف الآخر لا يريد السلام ويتعامل مع المشاورات بعبثية ولا يبالي”،
مشيراً إلى تعنت وفد “الحوثي ـ صالح” وانقلابهم على المرجعيات الثلاث المتمثلة في قرارات مجلس الأمن الدولي وخصوصا القرار 2216 والمبادرة الخليجية ومخرجات الحوار الوطني واستمراره في التسويف والمراوغة ما أدى إلى مرور شهر كامل منذ انطلاقة المشاورات من دون تحقيق أي تقدم يذكر، وهو ما دفع بالوفد الحكومي إلى تعليق مشاركته لكن من دون مغادرة الكويت حتى يوقع الطرف الآخر وثيقة التزام بالنقاط الست للمساعدة على الانطلاق نحو القضايا العملية لبناء السلام”.