على وقع الانفلات الأمني شبه اليومي الذي تعيشه عدن، قتل 4 جنود وأصيب أخرون في انفجار سيارة مفخخة في محافظة عدن.
وقال مراسل قناة بلقيس، إن سيارة مفخخة استهدفت نقطة أمنية في منطقة المصعبين بمديرية دار سعد في الضواحي الشمالية الشرقية لعدن، على الخط المؤدي الى منطقة العلم.
واضاف أن اربعة جنود قتلوا واصيب عدد آخر في الهجوم الذي وقع بعد اقل من اربعة وعشرين ساعة على مقتل مدير دار الحديث في منطقة الفيوش.
وفي السياق قتل مدني وجرح آخر بانفجار لغم بسيارتهم في منطقة بئر فضل غرب مديرية المنصورة.
واغتال مسلحون يوم أمس رجل الدين السلفي الشيخ عبدالرحمن العدني باطلاق النار عليه في مدينة عدن التي تشهد منذ أشهر تناميا في نفوذ المسلحين.
وقال مصدر محلي ان مسلحين مجهولين اغتالوا الشيخ عبدالرحمن العدني أثناء خروجه من منزله متجها نحو المسجد في منطقة الفيوش.
واوضح المصدر، ان المسلحين اصابوا العدني بعد اطلاق النار عليه من على متن سيارة يستقلونها، وانه توفي بعيد وصوله الى المستشفى.
وكان العدني يتولى الاشراف على "دار الحديث" الديني في الفيوش، وهي مركز تعليم ديني ذات توجهات سلفية، يضم طلابا محليين وأجانب.
كما اندلعت اشتباكات، بين قوات من حراسة قصر المعاشيق الرئاسي، وعناصر من المقاومة الجنوبية، في محيط القصر. ونقلت المصادر عن مسؤول محلي وشهود عيان التأكيد على ان أفراد المقاومة الجنوبية اشتبكوا مع قوة تابعة للحرس الرئاسي بعد ايام من عودتهم من الامارات حيث تلقوا تدريبات.
وذكروا ان الاشتباكات جاءت بعد رفض عناصر المقاومة من استبدالهم بجنود الحرس الرئاسي "قوة الحماية الرئاسية المستحدثة".
وكان القصر الرئاسي تحرسه قوة من المقاومة الجنوبية خلال الاشهر الماضية.
وتحدثت المصادؤ عن سقوط 3 من الطرفين مصابين خلال المواجهات، والتي استخدم فيها الاسلحة المتوسط والخفيفة بما فيها قذائف الآر بي جي.
ويوم السبت الماضي، قتل مدني برصاص مسلحين يستقلون دراجة نارية. وقالت مصادر إعلامية، إن مسلحين على متن دراجة نارية أطلقوا النار على المواطن ناصر المرفدي أثناء مروره على متن سيارته الأجرة في شارع التسعين بمديرية المنصورة.
وبحسب المصادر فإن المسلحين لاذوا بالفرار عقب مقتل المواطن، في حين لم تعرف أية دوافع للجريمة.
والجمعة، اغتال مسلحون مجهولون ضابط في جهاز الاستخبارات العسكرية بمدينة عدن. وقالت مصادر محلية، إن مسلحين أطقوا النار على العقيد أدهم الجعري الذي يعمل ضابطا في شعبة الاستخبارات العسكرية بالقرب من منزله، في مديرية خور مكسر وسط مدينة عدن، ما تسبب بمقتله على الفور.
وتعيش عدن انفلات أمني، في ضل عجز السلطات الحكومية والأمنية في فرض الأمن.
وباتت عدن تتصدر أخبار الانفلات الامني منذ عدة أشهر. وخلال الأسبوع الماضي أيضا، تصدر التوتر المدينة مع إغلاق المطار واغتيال قائد عسكري بارز هم قائد محور أبين، اللواء عبدربه حسين الإسرائيلي، ومرافقا شخصياً له، أثناء خروجه منزله بمنطقة الممدارة.
وكان الإسرائيلي بحسب مصادر محلية قد عُين في يناير الماضي، قائداً للواء 15 مشاة المرابط في محافظة أبين البوابة الشرقية لعدن، والتي يسيطر تنظيم “القاعدة” على مدينة زنجبار في مركزها، ومناطق متفرقة من المحافظة.
وجاء حادث اغتيال قائد محور أبين بعد يوم من إغلاق مطار عدن الدولي لدواع أمنية، على إثر الحوادث المتكررة، بين عمليات الاغتيال والاشتباكات المسلحة.
وتحدثت مصادر حكومية الأسابيع الماضية عن خطة أمنية لمدينة عدن، بإشراف من قوات التحالف المتواجدة في عدن (بقيادة الإمارات تحديداً)، إلا أن الخطة لم تجد طريقها إلى التنفيذ على أرض الواقع.