وقال المجلس في بيان له إن الامارات والسعودية تحاولان تقسيم اليمن للسيطرة على نصفه الجنوبي تاركة النصف الآخر للحرب والتشظي.
وأهاب المجلس بكل الشعوب والدول العربية أن تقف ضد أي محاولة لتقسيم اليمن، مؤكدا أن التغاضي عن مثل هذه السياسة، ستكون عواقبه وخيمة وستطال جميع دول المنطقة.
وأعلن المجلس انحيازه للشعب اليمني المستهدف وتمسكه بسلامة وسيادة واستقرار ووحدة أراضيه.
كما طالب السلطات السعودية والإماراتية بوقف سياستها التدميرية، وإلى التفكير من الآن في تحمل مسؤوليتهما بإعمار ما تم تدميره.
وأشار البيان إلى ضحايا الغارات الجوية، مؤكدا ان التدخل السعودي الإماراتي أدى إلى قتل ما لا يحصى من اليمنيين وتجويعهم وتسليمهم للأوبئة الفتاكة ومصادرة سيادتهم وارتهان رئيسهم وتدمير شرعية دولتهم باسم الشرعية.
وطالب المجتمع المدني الغربي بالوقوف في وجه سياسات أنظمته التي لا يهمها دماء اليمنيين قدر ما يهمها الدولار واليورو، في إشارة إلى صفقات الأسلحة بين الخليج والغرب.
نص البيان
في هذه الأيام التي تحتفل فيها الأمة العربية والإسلامية بالعيد المبارك، نرى الشعب اليمني يغرق أكثر فأكثر في معاناة يعلم الله وحده مداها. حيث لم يبق يمني أو يمنية من كل المناطق والأجيال والطبقات إلا واكتوى بنار أشعلتها سياسة مجرمة حمقاء لمحور الشر العربي وأساسا دولتي السعودية والامارات.
فعوض أن تكون هاتان الدولتان مصدر خير لشعب عربي مسلم جار وشقيق وأقرب لهما من أي شعب على وجه الأرض، رأيناهما على العكس في السنين الأخيرة مصدر شرّ مطلق نتيجة تدخلهما السافر لعرقلة مسار شعب أبي نحو الحرية والكرامة والتنمية للجميع.
ولوقف هذا التطور الطبيعي الذي كان حقا من حقوق الشعب اليمني، لم تتورع السعودية والامارات عن قتل ما لا يحصى من اليمنيين وتجويعهم وتسليمهم للأوبئة الفتاكة ومصادرة سيادتهم وارتهان رئيسهم وتدمير شرعية دولتهم باسم الشرعية. واليوم نرى تسارع التدمير المنهجي لليمن شعبا ودولة بمحاولة الامارات والسعودية تقسيم البلاد للسيطرة على نصفها الجنوبي تاركة نصفها الشمالي لحرب لا تتوقف.
لقد بات واضحا ان الحرب السعودية الاماراتية على اليمن كان الهدف منها تفتيت اليمن وتقويض كيانه الوطني. ولقد رعت الدولتان عملية التفتيت والتقويض هذه بطريقة ممنهجة خلال خمس سنوات من الحرب ...
كل هذا تحت أنظار الاسرة الدولية العاجزة، بل بمساعدة دول تتشدق بالديمقراطية وحقوق الإنسان وهي لا ترى في مأساة حرب اليمن إلا فرصة لبيع مزيد من الأسلحة لوكلائها في الشرق الأوسط.
إن المجلس العربي وهو يعلن انحيازه للشعب اليمني المستهدف، وتمسكه بسلامة وسيادة واستقرار ووحدة اليمن، يطالب السلطات السعودية والإماراتية وقف سياستها التي أدت لتدمير اليمن دون أدنى فائدة للمتدخلين في شؤونه، وإلى التفكير من الآن في تحمل مسؤوليتهما بإعمار ما دمّر. وفي حالة التمادي فإن واجب المجتمع الدولي إدانة واضحة لجرائم يندى لها الجبين.
ويطالب المجلس العربي المجتمع المدني الغربي بالوقوف في وجه سياسات أنظمته التي لا يهمها دماء اليمينين طالما تأتيهم بمزيد من الدولار والجنيه واليورو. وهذا عار ستحمل تلك الأنظمة وصمته على جبينها طويلا.
كما يطالب المجلس المنظمات الحقوقية والقانونية برفع قضايا ضد المسؤولين السعوديين الاماراتيين أمام القضاء الدولي بتهم ارتكاب جرائم حرب وإبادة جماعية ضد اليمينين,
ويؤكد المجلس العربي ، صاحب الرؤية الاستراتيجية لضرورة بناء اتحاد الشعوب العربية الحرة، أن تمزيق أواصر اليمن خط أحمر. ويهيب بكل الشعوب والدول العربية أن تقف ضد أي محاولة لتقسيم اليمن، لأنه إذا تغاضينا عن مثل هذه السياسة فسيكون الأمر بمثابة اتخاذ موقف المتفرج أمام حريق في بدايته، وهو الحريق الذي يمكن أن يطال جميع دول المنطقة بما فيها الدول التي أشعلت نار اليمن.
المجلس العربي