جاء ذلك في مؤتمر صحفي، نظمه المجلس العربي للدفاع عن الثورات والديمقراطية في مدينة إسطنبول، بمشاركة الناشطة الحقوقية "توكل كرمان"، والمعارض المصري "أيمن نور".
وقال المرزوقي، إنه على الدول العربية أن "لا تترك المواقف المشرفة لدول أخرى غير عربية، مثل تركيا وإيرلندا وجنوب إفريقيا".
بدورها دعت الناشطة الحقوقية توكل كرمان والحائزة على جائزة نوبل للسلام الشعب الفلسطيني لعدم المراهنة على أحد، "وعليه أن يراهن على نفسه فقط، من خلال مسيرات العودة السلمية، والتي ستطرد الاحتلال، وتنتشر في الداخل الفلسطيني وفي كل أماكن الشتات".
وقالت كرمان ان النضال الفلسطيني عميق، على الرغم من القتل، وناشدت الشعب الفلسطيني أن يستمر في نضاله حتى يحقق النصر والاستقلال.
أما المعارض المصري المقيم في الخارج "أيمن نور"، فقال إن "ترامب، صدّر إلى قلوبنا الإحساس بالظلم، وهذا تصدير لفكر الإرهاب، وهم يحقنون شعوبنا".
وتابع نور، في كلمة له في المؤتمر "نحن مع كل أشكال المقاومة السلمية، ولا نستطيع أن ننكر حق الشعوب في الدفاع عن أنفسها، من خلال التعبير عن سعيها للاستقلال وحرية التعبير".
من جانبه، لفت عماد الدائمي، الأمين العام لحزب الإرادة التونسي، أن "المجلس العربي يُحمل حكام الأقطار العربية مسؤولية رئيسية في النكبة الجديدة التي ألمّت بالشعب الفلسطيني، بسبب تخاذلهم في الدفاع عن الثوابت الفلسطينية وتآمر الكثير منهم على حقوق الشعب الفلسطيني في إطار ما سمّي بصفقة القرن".
وعبر الدائمي، في كلمة له باسم المجلس العربي للثورات الديمقراطية، عن "الدعم الكامل لصمود الشعب الفلسطيني ونضالاته دفاعا عن القدس وعن حق العودة، خاصة في إطار مسيرة العودة الكبرى".
والمجلس العربي للدفاع عن الثورات والديمقراطية، تأسس في 2014، ويرأسه المرزوقي، ويعاونه نواب ثلاثة في الهيئة التأسيسية، هم أيمن نور وتوكل كرمان وعماد الدائمي، بهدف الدفاع عن حق الشعوب في اختياراتها، وتجميع كل القوى الثورية في بلدان الربيع العربي، بحسب المجلس.
هذا وكانم قد استشهد 60 فلسطينيا في المجزرة التي ارتكبها الجيش الإٍسرائيلي أمس الاثنين، خلال قمع مسيرة العودة وكسر الحصار قرب الحدود الشرقية لقطاع غزة، فيما جرح 2770 آخرون.
بيان المجلس العربي للثورات الديمقراطية
حول نقل السفارة الامريكية الى القدس
قامت الادارة الأمريكية يوم أمس بتنفيذ قرارها نقل السفارة الأمريكية في اسرائيل الى القدس المحتلة في تعدّي صارخ على مشاعر وكرامة الأمة العربية والامة الاسلامية جمعاء وفي تحدي ظالم للقانون الدولي وفي استهتار بدعوات المنتظم الدولي بايقاف هذه الخطوة الاستفزازية التي أقرها الرئيس ترامب منذ أشهر اضافة لقراره الخطير الاخر بالخروج من الاتفاق النووي مع ايران.
وتزامنت هذه الجريمة النكراء في حق مقدسات الأمة وثوابتها مع مجزرة دموية ارتكبها جيش الاحتلال ضد الشعب الفلسطيني المحاصر في غزة الذي انتفض اليوم دفاعا عن القدس وعن حق العودة. كما تتزامن مع الذكرى السبعين للنكبة التي حلت بالشعب الفلسطيني والتي شهدت تهجير مئات الآلاف وتدمير أغلب المدن والقرى الفلسطينية واحتلالها. وهذا التزامن غير البريء يفقد للاسف الادارة الامريكية الحالية أي مشروعية مستقبلا لرعاية أي مشروع سلام في المنطقة.
وأمام هذا العدوان الخطير على الانسان والأرض والمقدسات والكرامة العربية، يحمل المجلس العربي للثورات الديمقراطية حكام الأقطار العربية مسؤولية رئيسية في النكبة الجديدة التي ألمّت بالشعب الفلسطيني، بسبب تخاذلهم في الدفاع عن الثوابت الفلسطينية وتآمر الكثير منهم على حقوق الشعب الفلسطيني في غزة والضفة وال48 خاصة في إطار ما سمّي ب"صفقة القرن" وبسبب ارتهان قرارهم بالكامل لارادة القوى الأجنبية التي تنهب ثرواتنا وتمنع توحد بلداننا وتعطل النهضة والازدهار في كامل أرجاء أمتنا.
وإذ يعبر المجلس العربي عن دعمه الكامل لصمود الشعب الفلسطيني ونضالاته دفاعا عن القدس وعن حق العودة، خاصة في إطار مسيرة العودة الكبرى التي انطلقت مظفرة بعبق الشهادة من غزة، فإنّه يهيب بكل الشعوب العربية أن تهب لنصرة اخوانهم الفلسطينيين الذين يواجهون منفردين دون إمكانيات ودون دعم المخططات الرهيبة لمحاصرتهم وتأبيد تهجيرهم واستلاب أرضهم وحقوقهم عبر مظاهرات شعبية.
كما يهيب بمثقفي الأمة وعلمائها ونخبها أن ينخرطوا في جهد جماعي منظم للتصدي ل "صفقة القرن" وغيرها من المؤامرات التي تُحاك لأمتنا ولفضح خيانات وعمالة الحكام الذين باعوا ضمائرهم وخانوا ثوابتنا ومقدساتنا مقابل ضمان كراسيهم، ولتوعية شعوبنا بالتحديات التي تحيط بها، ولاستنهاض الهمم وبناء الأمل وصياغة المشروع العربي الجديد الكفيل بتحرير الأرض وتنوير العقول وتوحيد الصفوف وافتكاك مكانة لأمتنا بين الأمم تليق بتاريخها وحضارتها.
ويعتبر المجلس العربي ان التوقف الحالي للربيع العربي ليس الا مرحلة صعبة ستتجاوزها شعوب الأمة خاصة في ظل انهيار الثورات المضادة، وان نضال شعوبنا من اجل استعادة الاستقلال المفقود والكرامة المهدورة سيُستأنف ليشكل رافدا لدعم نضالات الشعب الفلسطيني وتكريس حقوقه المنشودة.
المجد والخلود لشهداء فلسطين
الْخِزْي والعار للمتآمرين على القضية
القدس عاصمة فلسطين
عن المجلس العربي للثورات الديمقراطية
رئيس المجلس
د محمد المنصف المرزوقي
اسطنبول 15 مايو 2018