طالب الناطق باسم مليشيا الحوثي محمد عبدالسلام بأجندة واضحة للحوار وتثبيت ما أسماه وقف إطلاق النار. وجاءت تصريحات الناطق باسم مليشيا الحوثي بعد الاعلان عن تأجيل المشاورات في الكويت والتي كانت مقررة صباح اليوم.
وأكد وفد الحكومة المشارك في المشاورات حرصه علي مصالح الشعب اليمني والالتزام بمسار السلام بناء على الثوابت المعلنة للمشاورات والممثلة بقرارات الشرعية الدولية وفي مقدمتها القرار 2216 والمبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية ومخرجات الحوار الوطني الشامل.
وقال الوفد الحكومي "انه وتجاوبا مع جهود مبعوث الامين العام للأمم المتحدة اسماعيل ولد الشيخ أحمد ورغبة منا في إنهاء معاناة شعبنا اليمني من ويلات الحرب المفروضة عليه من قبل الإنقلابيين وبعد التزام الحكومة اليمنية بحسن نية بوقف اطلاق النار بتاريخ 10 إبريل تمهيداً لإجراء المشاورات بروح بناءة وصادقة بالرغم من عدم التزام الطرف الآخر واستمرار خروقاته في جميع الجبهات ان الوفد التزم بالحضور في الموعد المحدد للمشاورات وقابل ذلك بعدم حضور الإنقلابيين ومواصلة سلوكهم اللامسؤول في المماطلة والتسويف وهو موقف قد تكرر في جولات سابقة ويعكس مدى استهتارهم واستهانتهم بدماء شعبنا وبإرادة المجتمع الدولي وعدم جديتهم بايقاف الحرب والتخلي عن العنف وتنفيذ قرارات مجلس الأمن".
وأضاف في بيان نلقته وكالة سبأ الشرعية "إن مشاركة وفد الحكومة يأتي لتنفيذ قرار مجلس الأمن 2216 ووفقا للمحاور الخمسة التي تم التأكيد عليها من قبل المبعوث الأممي في إطار تنفيذ القرار وفي مقدمتها الإنسحاب وتسليم الأسلحة واستعادة مؤسسات الدولة والترتيبات الأمنية ومعالجة ملف المحتجزين السياسيين والمختطفين والأسرى والبحث بعد ذلك في خطوات استئناف العملية السياسية".
واكد وفد الحكومة بأنه سيتعامل بمسئولية مع جهود مبعوث الأمم المتحدة، مؤكداً أن استمرار مثل هذه التصرفات والسلوكيات اللامسؤولة لايمكن القبول بها والتغاضي عنها وسيعمل الوفد على اتخاذ المواقف المناسبة والمنسجمة مع مصالح شعبنا وتضحياته وطالب المجتمع الدولي بموقف حازمٍ تجاه الاستهتار المستمر بكافة الجهود المبذولة لإحلال السلام.
وفي المقابل، قال الناطق باسم جماعة الحوثي أنهم حريصين على السلام. لكنه اعتبر ما اسماه "استمرار العدوان والقصف الجوي على مناطق مختلفة، وتعرضت لجنة الجوف المحلية لغارتين جويتين، وظلت الزحوفات متواصلة في أكثر من جبهة".
ومن شأن ذلك، دعا إلى "تثبيت وقف إطلاق النار والسماح للجان المحلية بالانعقاد". وقال "ساعين في الوقت نفسه لاستيضاح الأمم المتحدة حول أجندة حوار تؤسس لمرحلة جادة من الحوار البناء والمسؤول يؤدي إلى إرساء مسار سياسي يعتمد الشراكة والتوافق وفقا للقرارات الدولية والمرجعيات المعروفة وليس لاستمرار العدوان وانتهاج سياسة الاقصاء".
وطالب الناطق باسم المليشيا من المجتمع الدولي "دعم مسار السلام حتى نتجنب انعقاد جولة حوار فاشلة".