عبر مستشار رئيس الجمهورية عبدالعزيز المفلحي عن خيبة أمله إزاء عدم حضور وفد المتمردين إلى دولة الكويت للمشاركة في المشاورات اليمنية.
وقال المفلحي في تصريحات صحفية ان "هذا يدل على عملية تخبط في ذهنية الانقلابيين ولا مبالاة باستمرار نزيف وإراقة الدم اليمني وإصرار على استكمال المسلسل الدموي وإحداث الفوضى في اليمن والمنطقة".
وأضاف أن "هؤلاء المتمردين مع الأسف لا يفهمون سوى لغة القوة وهذا ما أثبتته تجاربنا معهم طوال الفترة الماضية ورغم ذلك نحرص على أن يغتنموا هذه الفرصة التاريخية للوصول إلى سلام".
وطالب المفلحي "المجتمع الدولي وعلى رأسه الدول الخمس دائمة العضوية في مجلس الأمن الدولي باتخاذ إجراءات رادعة ضد معطلي عملية السلام في اليمن ضد الانقلابيين الحوثيين وصالح"، وذلك من خلال "تفعيل قرار مجلس الأمن الدولي رقم 2216.
كما أكد ان وضع المتمردين العسكري على الأرض بات صعبا للغاية وأنه "ازداد صعوبة جراء حالة الخلافات بين طرفي الانقلاب".
وتعليقا على ما تردد حول خلافات شريكي الانقلاب (الحوثي – صالح) إزاء أجندة مفاوضات الكويت والوضع الميداني المصاحب. قال المفلحي إنه يعتقد أن "الخلافات بين طرفي الانقلاب مردها انفراد الحوثيين بالتفاوض مع المملكة العربية السعودية الشقيقة إزاء التهدئة على الحدود وحول بعض القضايا".
وكان يفترض أن تنطلق جولة المفاوضات الثالثة بين الحكومة اليمنية والمتمردين أمس في دولة الكويت برعاية الأمم المتحدة وذلك في أعقاب موافقة المتمردين على تطبيق القرار الأممي 2216 .
وبحسب ما أعلن مبعوث الأمم المتحدة إلى اليمن فإن مفاوضات الكويت ستبحث 5 قضايا رئيسية في أجندتها وجدول أعمالها وهي القضايا التي يتضمنا القرار الأممي ويشدد المجتمع الدولي على المتمردين الالتزام بها من أجل التوصل إلى تسوية سياسية وسلام يوقف الحرب في اليمن، والقضايا الرئيسية لمفاوضات الكويت هي انسحاب ميليشيات الحوثيين وصالح من المدن تسليم الأسلحة الثقيلة إلى الدولة والترتيبات الأمنية واستعادة مؤسسات الدولة واستئناف الحوار السياسي وتشكيل لجان تختص بالمعتقلين والسجناء.