وتنشط مليشيا الحوثي تحت شعارات عدة أبرزها استهداف السعودية للمدنيين وزعزعة الامارات للأمن اليمني والاقليمي ناهيك عن مظلة حقوق الإنسان.
وفي المقابل، الحكومة الشرعية التي وجدت دعماً محلياً واقليميا ودولياً لايزال الاخفاق المستمر سمتها الابرز في حمل قضية اليمنيين.
ولا يبتعد اخفاق الحكومة في الملف الدبلوماسي كثيراً عن الاخفاقات العسكرية على الأرض والتي توجت بتحول التحالف عن اهدافه إلى ما يشبه الاستعمار الناعم .
كان من أسباب ذلك غياب الاطار القانوني لتدخل التحالف في اليمن تسبب بتأكل الشرعية على الأرض وهشاشة موقفها أمام المجتمع الدولي.
مؤخرا شهدت البرلمانات الاوروبية والهيئات غير الرسمية حراكاً من اللوبي الحوثي المدعوم من طهران في مشاركاته وصولاً إلى اجتماعات في مجلس الأمن واجراء لقاءات مستمرة للوبي الحوثي الذي ينشط بلا هوادة في هذه الأروقة.
ناهيك عن انخراط بعض افراد من هذه الجماعة في منظمات معتمدة من الأمم المتحدة.
يدرك الجميع ان مليشيا الحوثي عصابة إرهابية غير معترف بها أمام العالم لكنهم استثمروا سمعة المملكة العربية السعودية والامارات بقضايا حقوق الانسان والعداءات العابرة للقضية اليمنية.
يقول سياسيون ان الملف اليمني أرهقه النظام السعودي الذي استدعى العداءات من حوله فدفع بكثير من الدول الأوروبية والكونجرس الأمريكي إلى الاحجام عن دعمه بالسلاح.
ناهيك عن قضايا تتعلق بالانتهاكات ضد الانسانية أبرزها جريمة مقتل الصحفي جمال خاشقي في قنصلية السعودية بمدينة اسطنبول التركية.
إذا غير بعيد عما ترسمه طهران في مساراتها الدولية تمضي المعركة الدبلوماسية على الوتيرة نفسها مع ما يحدث في الأرض.
ضاعت القضية اليمنية وحضرت السعودية كواجهة للصراع وبدا واضحا أن الملف اليمني تحمل حمولة أكثر من قدرته.
المشهد الحاضر يقول ان الشرعية تعيش مرحلة غير واضحة المعالم في علاج مشاكل البلاد ونتيجة غياب الرؤية في التعامل سواء مع الخصوم أو الداعمين الدوليين والمحليين.