من جهته أكد المتحدث باسم المجلس الانتقالي نزار هيثم، أن قوات المجلس لم تنسحب من المعسكرات والمواقع الحيوية، وإنما انسحبت فقط من بعض المرافق الخدمية.
وأوضح هيثم أنه لم تكن هناك انسحابات بمفهومها العام، وما جرى يندرج فقط في إطار التفاهمات مع دول التحالف بتسليم بعض المرافق الخدمية المرتبطة بحياة المواطنين، مثل البنك المركزي ومستشفى الجمهورية التعليمي والمجمع القضائي.
وأضاف متحدث الانتقالي أن عملية تأمين هذه المرافق ستكون مشتركةً بين المجلس والتحالف، لضمان عدم تواجد أي عناصر قد تُخل بالأمن لصالح الحكومة الشرعية.
وفي السياق ذاته توعدت قوات تابعة للمجلس الانتقالي التابعِ للإمارات، برد عسكري في حال تعرضت مواقعُها للقصف في العاصمة المؤقتة عدن.
وكشف بيان للواء الخامس دعم وإسناد تعرض قيادة اللواء، لتهديدٍ بالقصف بعد قيام المقاتلات السعودية بإطلاق صواريخ ضوئية على معسكر اللواء الخامس في ردفان.
مؤكداً أنه لن يتراجع ولن يتزحزح ولن تخيفه الطائرات.
وبحسب مصدر حكومي، فإن قوات الانتقالي عاودت السيطرة على بعض المؤسسات الحكومية بعد ساعات قليلة من تسليمها، وسط تحليق مكثف لطيران التحالف في سماء عدن.
هذا وكان التحالف قد أعلن بدء سحب المجلس الانتقالي لمسلحيه وعناصره القتالية من معسكرات الجيش والمؤسسات الحكومية والأمنية، والعودة إلى مواقعه السابقة في عدن.
وقال التحالف في بيان له، إنه سيشرف على تسليم الانتقالي لمقرات الحكومة، داعياً إلى استمرار التهدئة وضبط النفس ووقف الخطاب الإعلامي المتشنج، وتعزيز لغة الحوار والتصالح.
وأوضح التحالف، أنه يثمن استجابة المجلس الانتقالي للدعوة السعودية الإماراتية بوقف إطلاق النار، وعدم الإضرار بمصالح الشعب أو المساس بالممتلكات العامة والخاصة.