الاحتجاجات كانت بمثابة لفت نظر لهذه المدينة المسترخية على ساحل البحر العربي.
في حضرموت يندر ان يحتج الناس لكن في كل مرة يخرجون فيها يكون هناك ما برر خروجهم بالفعل، وفي حضرموت ايضا يندر ان لا تجد هذه الأصوات الغاضبة صدى لها في السلطة المحلية وقيادات المحافظة، فعلى خلفية الاحتجاجات سرعان ما عقد محافظ حضرموت لقاء استثنائيا مع قيادات المحافظة وخرج اللقاء بحزمة من الاجراءات والمعالجات اتخذتها السلطة المحلية لتلافي انقطاع التيار الكهربائي ومواجهة الطلب المتزايد علی الكهرباء خلال فترة الصيف.
المحافظ اكد في الاجتماع انه تم حل خمسين في المئة من مشكلات الكهرباء في حضرموت عبر انشاء وتشغيل المحطة الكهروغازية التي نجحت في تغطية حاجة وادي وصحراء حضرموت من الكهرباء، غير ان للكهرباء في حضرموت قصة تشبه تلك التي في كل البلاد في عهد صالح.
تحذيرات من اختراق مطالب المواطنين واستمثارها سياسيا وهو ما لم يغب عن خطاب المحافظ الذي جاء محملا بالكثير من المحاذير.
تشهد حضرموت استقرارا نسبياً مقارنة بمحافظات أخرى وهو أمر يعزوه الكثير لتخفف حضرموت من الدوافع العنصرية والانفصالية والذي أنعكس على الاستقرار السياسي والاقتصادي في المحافظة بعكس ما يحصل في مدن جنوبية أخرى.