شدد بن دغر على أن موقف الحكومة من الدفاع عن مصالح الشعب العليا لن يتزحزح قيد أنملة، وأنها ستحافظ على يمن موحد اتحادي جديد، المستهدف من من الحوثيين والانفصاليين والارهابيين، ومن يقف خلفهم وفقاً لرئيس الوزراء.
بن دغر اعتبر أن الهجوم على الحكومة من الأطراف الثلاثة ومعها إيران ومن سار في فلكها المعادية للنظام الوطني ووحدة اليمن واستقراره، إنما يعود لموقف الحكومة الثابت من هذه القضايا، وأن أسباب الانهيار لا تتعلق بها، ولا بأدائها بل بما تقوم به هذه الأطراف.
ثمة إشارة من رئيس الوزراء إلى سبب جوهري آخر وراء انهيار الريال أمام العملات الأجنبية الأخرى، وهو توقف تصدير النفط والغاز إلا من القليل منه من حضرموت ودفعة أولى من شبوة، في حين أن النفط والغاز يمثلان المصدر الرئيس لميزان المدفوعات والميزان التجاري للبلاد.
وما لم يقله رئيس الوزراء تناولته الأنباء بشأن وقوف ابوظبي وراء منع الحكومة وشركائها من استئناف تصدير الغاز الطبيعي المسال من ميناء بلحاف في شبوة الذي يسيطر عليه مسلحون موالون للإمارات.
وعن الأحوال السيئة للمناطق المستعادة من الحوثيين استعرض رئيس الوزراء بمرارة ما يعرفه الجميع، ولكن هذه المرة من زاوية التأثير الذي تحدثه على الوضع الاقتصادي وتدهور الريال، والأمر هنا يتعلق بالاغتيالات وأعمال النهب والاعتداء على الأملاك العامة والخاصة، وما تمر به العاصمة المؤقتة عدن من وضع لم تعرفه من قبل، ليضيف بعداً آخر مرتبطاً بالدور الذي تؤديه الإمارات وتعمق به مأساة هذا البلد.
في خطابه طالب رئيس الوزراء بعقد مؤتمر اقتصادي يمني خليجي على مستوى القمة ينظر في وضع اليمن، لأنه لا يمكن الانتصار في المعركة مع الحوثيين وحلفائهم في ظل هذه الأوضاع السيئة.. لكن أي خليجي هذا الذي يستنجد به رئيس الوزراء لقد قوضه البلد الذي يدير الخراب الكبير في اليمن.