وأوضحت كرمان في كلمة لها بجامعة أكسفورد أنه بزعم محاربة الجماعات المتطرفة والإرهابية، استغلت الأنظمة الاستبدادية الحرب على الإرهاب لمصلحتها الخاصة.
وطالبت بوضع معايير واضحة تردع كل من يسيء استخدام الإرهاب بطريقة تنال من العدالة والعقل والضمير. مؤكدة أنه بعد 17 عاما من الحرب على الإرهاب، بات لدينا كل شيء عدا الديمقراطية.
وأشارت إلى ان التحالف العربي بقيادة السعودية والإمارات يوظف الإرهاب بصورة أكثر وضوحا وابتذالا.
وتابعت "بعد ثلاث سنوات من الحرب وترويع المدنيين وقطع الرواتب وتفشى الأوبئة وانتشار الجوع والفقر، لم تعد السلطة الشرعية إلى عدن وما يزال الرئيس محتجزا في الرياض".
كما أكدت كرمان بأن الامارات تنشط في الاستيلاء على جزر وموانئ اليمن وفي دعم الميليشيات المتطرفة ضد الحكومة الشرعية وبناء السجون السرية لتعذيب المعتقلين.
وقالت ان العالم يجب هذه الحقيقة: إيران تدعم ميليشيات الحوثي العنصرية، والامارات تدعم مليشيات متطرفة.
ولفتت إلى ان ثورات الربيع في اليمن وتونس ومصر وليبيا كانت ثورات سلمية، لكن الديكتاتوريات المستبدة أخذت تتساقط كأوراق الخريف على شكل قنابل وبراميل متفجرة فوق المدن.
مؤكدة أنه ما من ثورة عظيمة إلا واصطدمت بثورة مضادة بشعة لكن الشعب هو الذين ينتصر في نهاية المطاف.
وأضافت "ان بلداننا تدمر بصراع القوى العظمى وعبر وكلائها الإقليميين ووكلائهم من الميليشيات الطائفية والمتطرفة والأنظمة التي فقدت سلطتها وتوازنها أمام ثورات الشعوب".
معتبرة أنه بدون ادراك هذه الحقيقة ستكون مكافحة الارهاب ناقصة ومضللة، وان هذا العسف الدولي في تجاهل "قضايانا وثرواتنا وتطلعاتنا ومشاكلنا مع الديكتاتورية والفقر والبطالة والتبعية وغياب الديمقراطية يخلق بيئة مستدامة للإرهاب".
وخلصت إلى القول أنه "علينا كمجتمع دولي يؤمن بالديمقراطية أن نقول بشكل واضح وجلي أن حروب المستبدين لا تكافح الارهاب وإنما تصنعه".
مطالبة بضرورة رفع الغطاء عن إرهاب الدولة وسفاحي العصر.
وتابعت "إذا كان العالم جادا في حربه على الإرهاب، فإن ذلك يأتي من خلال دعم الإصلاحات الدينية المعتدلة التي نادينا بها خلال الربيع العربي من خلال حرية التعبير والديمقراطية وسيادة القانون".