قالت الناشطة اليمنية الحائزة على جائزة نوبل للسلام ان اليمن تعاني من أزمة انسانيه كارثيه ودمار كبير جراء حرب مليشيا الحوثي والمخلوع صالح.
ودعت في مؤتمر دولي في العاصمة البولندية وارسو، المجتمع الدولي إلى الضغط وتنفيذ قرارات مجلس الأمن ذات الصلة باليمن وعدم السماح بوجود ميليشيا وجماعات مسلحة.
وإشارت إلى ان اليمنيون لازلوا يخوضون معركتهم المصيرية نحو الحرية والعدالة والكرامة والديمقراطية وسينتصرون حتما بوضع خارطة سلام مستدام.
وأوضحت ان الثورة السلمية التي قامت في 11 فبراير 2011م انتجت مسارا سياسيا استوعب الجميع بما فيهم الرئيس المخلوع صالح، الا أنه تحالف مع مليشيا الحوثي المدعومة من إيران وتم الانقلاب على كل شيء.
وأضافت كرمان ان الرئيس المخلوع قاد ثورة مضادة بشعه بالتحالف مع مليشيا الحوثي فتم احتلال العاصمة صنعاء وبعض المحافظات ووضع الرئيس التوافقي والحكومة تحت الاقامة الجبرية واختطاف واخفاء قسري وتعذيب آلاف شباب الثورة السلمية ومن الصحفيين والقادة السياسيين وزرع مئات الالاف من الألغام.
وقالت أيضا ان ثورات الربيع العربي لم تستأذن أحد وكانت حتمية بعد انسداد السبل أمام أي تطور أو تغيير سياسي.
واعتبرت أنه لم يكن أمام هذه الثورات من خيار الا "إنقاذ ما يمكن انقاذه فقد كانت الأنظمة القائمة فاسدة وفاشلة ومستبدة، وكان يجب اعلان العصيان".
وأضافت "كما تعلمون، الثورة هي خيار اضطراري في نهاية الأمر، لقد استنفذنا كل محاولات الإصلاح دون جدوى، وكان خيار شعوبنا في مواجهة الاستبداد هو الكفاح السلمي، وما حدث لاحقا من عنف وعنف مضاد تتحمله الانظمة المستبدة وحلفاءها".
مشيرة إلى ان "هذه الكلفة الكبيرة للتغيير التي تدفعها أوطاننا، تؤكد أن خياراتنا كانت صحيحة، وأن الثورة كانت قرارا صائبا، فقد اثبتت الأحداث إن من ثرنا عليهم كانوا مجرمين، بل من عتاة الإجرام، مستعدون لحرق كل شيء من أجل كراسيهم وفسادهم".