يعاني المئات من جرحى الحرب في محافظة حجة من أوضاع سيئة نتيجة إصاباتهم المختلفة في المعارك الدائرة في مدينتي حرض وميدي الحدودية.
مقعدون على الكراسي المتحركة يحاولون دفع الحياة وتسيرها ولو ببطيء، فالتوقف في لحظة كهذه من الزمن ليست في صالحهم وحسب بل ليست في صالح الوطن، فالقهر الذي لا يمكن تجاوزه هو قهر الجندي عندما يتعرض للإصابة بينما يتعرض وطنه للحرب والاقتتال فيرفض ان يبقى مجرد متفرج.
ذلك هو حال الجرحى داخل سكنهم الخاص بمنطقة الطوال الحدودية بين اليمن والمملكة العربية السعودية حيث يقضي العشرات من جرحى الجيش الوطني اوقاتهم في انتظار ما تبقى من فترة تلقي العلاج
منذ أشهر خاض الجنود معاركهم في جبهتي ميدي وحرض لكنهم اليوم يتعرضون للتناسي والتي عمد مراسل قناة بلقيس لزيارة المكان وتوثيق ونقل معاناتهم لتأتي بشيء من الأسى وكثير من الامل كما يتحدث الجنود عن اللحظات الاولى لأصابته.
الجنود وحدهم أكثر من تعرضوا لآلاف الألغام التي خلفتها المليشيا في صحراء حرض وميدي وأصبحوا الضحية ولعدم توفر الكاسحات لدى الجيش الوطني يبقى احتمال تعرضهم للإصابات وارداً او هو ما تركته عليهم تمام أحد الآلات التي خلفت أطراف مبتورة وأجساد مشلولة وكثير من الجراح الا أنها لم تنل من همتهم كما لم تحرمهم من ان يتبسم ولو في لحظة عصيبة من الحياة
مئات الجرحى سقطوا في صفوف الجيش الوطني منذ بدء الحرب في الجبهتين، الا ان حالهم يبدو أفضل قليلا مقارنة ببقية الجرحى في عموم جبهات الجمهورية، اذ يتلقون العلاج مجانا في المستشفيات السعودية.