وحدها الحكومة تبدو متحمسة للذهاب لجولة مفاوضات جديدة مع المليشيا بلا افق واضح ولا موافقات اكيدة من طرف المليشيا
خفف الجانب الحكومي من اشتراطاته ومن لهجته تجاه المليشيا وقال وزير الخارجية عبدالملك المخلافي أن الحكومة تدرك ان الحوثيين سيكونوا شركاء في المرحلة المقبلة .
هناك من يرى أن السر وراء هذه اللهجة يكمن في التفاهمات التي تمت الأسبوع الماضي بين السعودية والحوثيين وما اسفر عنه من وقف للمواجهات في المناطق الحدودية.
المخلافي بدا أكيدا بنسبة تسعة وتسعين بالمائة حد قوله أن الجولة المقبلة من المشاورات ستعقد في دولة الكويت منتصف ابريل القادم ، ولكنه لا يمتلك حتى واحدا في المائه من تلك الثقة إزاء قيام الحوثيون وحليفهم المخلوع صالح بتقديم أي تنازل أو وقف أعمال العنف وحصار المدن والتخلي عن السلاح.
هادي عقب لقاءه مع المبعوث الأممي قال انه موافق على إعلان وقف لإطلاق النار مع بدء جولة جديدة من المباحثات، بشرط التزام "الانقلابيين" بتنفيذ تعهداتهم وعدم خرق القرار.
نفس اللغة وذات الوعود نقلها المبعوث الأممي للرئيس هادي بعد لقاءاته بالحوثيين في صنعاء وتتلخص في موافقتهم على تنفيذ قرار مجلس الأمن وتنفيذ تعهداتهم بالإفراج عن وزير الدفاع، اللواء محمود الصبيحي، ورفاقه وجميع المعتقلين السياسيين، وفتح المنافذ المؤدية إلى مدينة تعز.
مليشيا الحوثي وعبر رئيس لجنتها الثورية اشترطت وقف عمليات التحالف قبل الذهاب الى أي مفاوضات فيما لم يشر مطلقا الى اعتزام جماعته تنفيذ أي من الوعود التي بشرت بها الأطراف الحكومية.
لا ينافس الحكومة في تفاؤلها سوى المبعوث الاممي ولد الشيخ الذي رفض الإفصاح عن نتائج زيارته لصنعاء واعدا ان يعقد مؤتمرا صحفيا في نهاية زيارته لابو ظبي التي توجه اليها اليوم لتصبح رابع عاصمة خليجية يزورها خلال أسبوع ، بحثا عن منفذ للضوء لا يبدو ان هناك قدرة على احداثه في جدار الازمة اليمنية.