مصادر محلية أكدت انتشار عدد من الدبابات في شوارع مديريتي صيرة وخور مكسر حيث قصر المعاشيق ومقر الحكومة.
وأضافت المصادر أن هناك انتشار للدبابات في جولة العاقل بالقرب من اللواء الثالث حماية رئاسية، قاطعة الطريق باتجاه مديرية صيرة حيث قصر المعاشيق،كما نشر اللواء 39 مشاه دبابات في بوابة معسكر بدر بخور مكسر المتاخم لمطار عدن.
وأشارت المصادر إلى أن حركة السير شبه معطلة بالتزامن مع حالة التصعيد بين قوات الحزام الأمني المدعوم من الإمارات وألوية الحماية الرئاسية، عقب دعوات للمجلس الانتقالي باقتحام القصر الرئاسي وإسقاط الحكومة.
وقتل جنديان من قوات الحماية الرئاسية وأصيب آخرون في اشتباكات مع قوات الحزام الأمني المدعومة من الإمارات قرب معسكر للجيش بالعاصمة المؤقتة عدن.
وقال مصدر عسكري، إن الاشتباكات اندلعت جوار معسكر اللواء تسعة وثلاثين حماية رئاسية في مديرية خور مكسر.
ويقع المعسكر بالقرب من مطار عدن الدولي، وأعلن قبل أيام إسقاط طائرة مسيرة يعتقد أنها إماراتية أثناء تحليقها فوق المعسكر.
وفي السياق ذاته أفاد مصدر محلي، بمقتل شخص على الأقل وإصابة اثنين آخرين خلال إطلاق نار قرب محيط قصر المعاشيق الرئاسي في مديرية كريتر بالعاصمة المؤقتة عدن.
وقال المصدر إن اشتباكات محدودة اندلعت بين قوات تابعة للحماية الرئاسية وقوات الحزام الأمني عقب تشييع جثمان قائد قوات الدعم والإسناد منير اليافعي وعدد من الجنود الذين قتلوا في استهداف معسكر الجلاء.
وبحسب شهود عيان، فقد حلق الطيران الحربي للتحالف فوق سماء المدينة لمراقبة الوضع، فيما قطعت قوات الحزام الأمني كل الطرق المؤدية إلى القصر من جهة البنك الأهلي وطريق قلعة صيرة.
ردود فعل
وفي إطار استمرار ردود الفعل، دعت الدول الخمس الكبرى دائمةُ العضوية في مجلس الأمن الدولي اليمنيين إلى ضبط النفس، وإنهاء أعمال العنف فوراً، والانخراطِ في حوار بنّاء.
وأعرب ممثلو كل من الصين، وفرنسا، وروسيا، والمملكةِ المتحدة ، والولاياتِ المتحدة الأمريكية، في بيانٍ نشرته السفارة الأمريكية لدى اليمن، عن قلقهم البالغ حيال التصعيد الأخير في العاصمة المؤقتة عدن.
كما جددوا، التزامهم بدعم مستقبلٍ آمن ومستقر لكل اليمنيين، ودعمِ عمليةٍ سياسية شاملة بموجب القرارات الأممية ذات العلاقة والمرجعيات الوطنية.
كما أعرب المبعوث الأممي مارتن جريفيث عن قلقه البالغ من التصعيد العسكري في العاصمة المؤقتة عدن بعد اندلاع اشتباكات بالقرب من القصر الرئاسي.
وقال جريفيث في بيان له، إنه قلق جداً من الخطابات الداعية الى أعمال العنف ضد المؤسسات، مشيراً إلى أن أي تصعيد للعنف يؤدي الى المزيد من عدم الاستقرار والمعاناة، ويزيد من الانقسامات السياسية والاجتماعية في المدينة.
ودعا المبعوث الأممي الأطراف المعنية الى وقف العنف والانخراط في حوار لحلّ الخلافات، مشدداً على من وصفهم بأصحاب النفوذ على التدخّل لوقف التصعيد، وضمان سلامة المدنيين.
من جهتها عبرت قيادة التحالف عن رفضها القاطع للتطورات الخطيرة في العاصمة المؤقتة عدن، مؤكدة أنها لن تقبل بأي عبث بمصالح الشعب اليمني.
وقال المتحدث باسم التحالف تركي المالكي في تصريح نشرته وكالة الأنباء السعودية ان القيادة المشتركة للتحالف تتابع بقلق تطور الأحداث في عدن، داعيا كافة الأطراف والمكونات لتحكيم العقل وتغليب المصلحة الوطنية.
كما دعا المالكي جميع الأطراف إلى العمل مع الحكومة الشرعية في تخطي المرحلة الحرجة وإرهاصاتها في مثل هذه الظروف.
مؤكدا ضرورة تفويت الفرصة على المتربصين من مليشيا الحوثي والتنظيمات الإرهابية بحسب البيان.
تطورات مقلقة
من جانبه، قال وزير الدولة الإماراتي للشؤون الخارجية أنور قرقاش إن التطورات حول قصر المعاشيق في عدن مقلقة، داعيا إلى التهدئة.
وأضاف قرقاش أنه لا يمكن للتصعيد أن يكون خيارا مقبولا بعد العملية الإرهابية، مشيراً إلى إمكانية الحل لكن دون اللجوء لاستخدام القوة.
وكان نائب رئيس ما يعرف بالمجلس الانتقالي الجنوبي المدعوم إماراتياً هاني بن بريك، قد دعا إلى حالة النفير العام، كما دعا بن بريك في تسجيل مصور مع مجموعة من قيادات المجلس إلى الزحف إلى قصر المعاشيق الرئاسي.
لكن وزير الداخلية أحمد الميسري دعا المواطنين في العاصمة المؤقتة عدن إلى الهدوء في أعقاب الاشتباكات التي شهدتها المدينة بين الجيش وقوات الحزام الأمني المدعومة إماراتياً.
وقال الميسري إن التحالف أكد وقوفه مع الشرعية في تثبيت الاستقرار في عدن، واصفاً بيان نائب المجلس الانتقالي هاني بن بريك بإعلان حرب ضد الشرعية.
وأكدت قوات الحماية الرئاسية تصديها لكل ما يعكر الأمن والسلم الاجتماعي في العاصمة المؤقتة عدن.
وتعهدت القوات في بيان لها بحماية المؤسسات السيادية الحكومية وكل ما يقع تحت سلطتها.
مؤكدة احترامها لحرية التعبير الشعبية وعدم اعتراضها على أي تجمع شعبي سلمي.