وحمَّل بيان أصدره الدعاة والخطباء والأئمة، الحكومة الشرعية وقوات التحالف العربي ممثلة بالإمارات العربية وبالتشكيلات الأمنية التابعة لها في عدن كامل المسؤولية على سلامة وأمن الأئمة والخطباء، مطالبين إياهم بملاحقة وضبط الجناة وتسليمهم للعدالة.
وطالب الخطباء والأئمة إدارة أمن عدن ببيان وتوضيح تفاصيل إلقائها القبض على مجموعة من القتلة المتهمين بتلك الاغتيالات وإيضاح ذلك للرأي العام الداخلي والخارجي.
ودعا البيان كافة المنظمات الحقوقية لرصد وتوثيق الجرائم والتي تستهدف الأئمة والدعاة بشكل وحشي، مطالبين إياهم باتخاذ الإجراءات اللازمة للحد من تلك الجرائم. كما حذر البيان من التحريض الممنهج على الدعاة والأئمة عبر الإعلام بمختلف منصاته أو عبر منابر بعض المساجد والتي تنتهج منهجاً غالياً في التحريض على حد قولهم.. مؤكدين بأن الدماء لا تسقط بالتقادم.
كما اطلق مجموعة من الأئمة والخطباء ونشطاء مواقع التواصل إطلاق حملة إدانة تحت وسم هشتاج #بيان_أئمة_وخطباء_مساجد_عدن للتضامن مع البيان ودعم الجهود التي تهدف إلى إثارة قضية دعاة وخطباء عدن للرأي العام وإظهار الدعم المجتمعي.
ورصدت مصادر حقوقية، اغتيال أكثر من 20 رجل دين وقيادي سلفي في عدن خلال عام ونصف، حيث تشير كثير من الدلائل، وفق مراقبين محليين، إلى وقوف الإمارات والمليشيات الموالية لها المسيطرة على المدينة وراء ذلك، في إطار التمهيد للتشطير وإزاحة القيادات السلفية الموالية للسعودية والتي ترى فيها خطراً على مشروعها.