وقالت الصحيفة إن أكثر من 50 عسكرياً بريطانياً يقومون بتدريب الجنود السعوديين بشكل سري، على المهارات القتالية في هذه الحرب.
و نقلت الـ"ديلي ميل"، عن النائب في البرلمان البريطاني والوزير السابق للتنمية الدولية البريطانية، أندرو ميتشيل، قوله: "إن مشاركة الجيش البريطاني في هذه الحرب تعتبر جزءاً من "التواطؤ المخجل" لبريطانيا في هذه المعاناة"، مطالباً الحكومة البريطانية بتقديم إجابات في مجلس العموم عن دور بريطانيا في العملية العسكرية السعودية في اليمن.
وأضاف ميتشيل: "ليس لدي شك في أن البرلمان سيطالب بتوضيحات عن التدريب، في ضوء القلق حول الكارثة الإنسانية التي تظهر في اليمن"، مؤكداً أن المملكة المتحدة متواطئة بشكل مخزٍ في هذه الحرب وبطريقة تعتبر انتهاكا لاتفاقيات جنيف.
وكشف التقرير عن أن عملية "الطرق المتقاطعة"، تشمل مشاركة جنود من الكتيبة الثانية من الفوج الأسكتلندي، وتدريب الضباط في المعهد الملكي السعودي لقوات المشاة البرية على أساليب الحرب غير النظامية، وهو اسم يطلق على التدريبات المخصصة لمواجهة الإرهابيين.
وبينت الصحيفة أنه نظرا للقلق المثار حول العملية العسكرية السعودية، فإنه كان من المفترض ألا يكشف عن عملية الطرق المتقاطعة، التي ظهرت دون قصد عندما تم نشر ملخص وصور على موقع الفوج الأسكتلندي بالـ"فيسبوك"، حيث ظهر في الصور مدرب بريطاني يقف أمام خريطة اليمن وهو يشرح استراتيجية محتملة، مشيرة إلى أن وزارة الدفاع حاولت معالجة الأمر سريعا، فقام مراسل صحفي بالاتصال مع الوزارة التي سارعت خلال 20 دقيقة لإزالة الصور.
ونوه التقرير إلى أن بريطانيا باعت للسعودية أسلحة بمليارات الجنيهات، لافتاً إلى أن وزارة الدفاع قالت إن "بريطانيا لا تدرب القوات السعودية على نشاط غير نظامي، بل تقدم دورات حول مواجهته".
وأشارت الـ"ديلي ميل" إلى أن الأمم المتحدة تحقق فيما تصفه أسوأ كارثة إنسانية في التاريخ الحديث مشيرا إلى أن منظمة اليونيسف تتوقع أن يموت 150 ألف طفل يمني حتى نهاية عام 2017،.