قال رئيس الحكومة اليمنية "أحمد عبيد بن دغر"، إن بلاده "لن تسمح بوجود حزب الله ثاني في اليمن ليهدد الأمن والاستقرار بالمنطقة"، مطالبًا إيران بـ "الكف عن التدخل في الشؤون الداخلية" لبلاده، ووقف "ضخ الصراعات والأحقاد في المجتمع اليمني".
جاء ذلك خلال لقائه مساء أمس السبت، بقيادات عسكرية وأمنية، في قصر "المعاشيق" بمحافظة "عدن"، بمناسبة الذكرى السنوية الأولى لـ "تحرير عدن من الحوثيين"
ونقلت وكالة الأنباء الرسمية، التابعة للحكومة عن بن دغر، فجر اليوم الأحد قوله: "إن إيران وراء أي صراع، وهي من دعمت الحوثي والتمرد ويجب عليها الكف عن التدخلات في شؤوننا الداخلية".
وأضاف رئيس الحكومة اليمنية أن على "إيران وقف ضخ الصراعات والأحقاد في المجتمع اليمني المسالم والمتسامح".
وأكد بن دغر "على ضرورة كبح جماح الانقلاب وهزيمته حتى تطهير كل الأرضي اليمنية"، مضيفاً "أن الدفاع بدأ في عدن وسينتهي في (بلدة) مران (معقل الحوثيين بمحافظة صعدة شمالي اليمن)".
ولفت بن دغر أنه ورغم تحرير محافظات عدن ولحج وأبين والضالع، وأجزاء أخرى من المحافظات اليمنية، إلا أن "العدو مازال يتربص بأمن واستقرار المنطقة".
وطالب رئيس الحكومة اليمنية بـ "إنهاء مرحلة الصراع والتجاذبات السياسية للاتجاه نحو البناء والتعمير"، ودعا إلى "موقف وطني شامل لإنقاذ ما يمكن من وطن ومجتمع انهكته الصراعات ودمرته الحروب".
وأشار بن دغر أن "اليمن لن ينعم باستقرار فعلي إلا إذا عادت المليشيات الانقلابية إلى رشدها، واحترامت والتزامت بقرار مجلس الأمن الدولي 2216 والمبادرة الخليجية وآلياتها التنفيذية، ونفذت مخرجات الحوار الوطني، ووضع الجميع للسلاح، وذهبوا بنية صادقة لاتفاق سلام".
وأعلنت الحكومة اليمنية في يوليو/ تمّوز من العام الماضي، السيطرة على مدينة "عدن" واستعادتها من مسلحي الحوثي والقوات الموالية للرئيس السابق "علي عبدالله صالح"، بعد معارك عنيفة استمرت نحو 4 أشهر.