لا خوف ولا قلق فاللعب في جوار واحدة من الات الحرب بات امراً معهود في مدينة تعز، ولطلب المرح تستقر رحلة الزائرين في المكان.
هناك في وادي الضباب تحديدا عند المدخل الجنوبي الغربي وعلى بعد ثلاثة كيلو مترات من مركز مدينة تعز حيث يلجأ الأهالي اليه للتنزه والاستمتاع بلحظات هادئة.
وبين جنبات الأفق الذي اختارته لهم الحرب لا يحصرون الفرح نفسه فيمضون باللعب الي سبيله وان توفرت أسباب الخوف، فالمعادلة الاكيدة في المكان هي مفارقة بين السلام والحرب.
مفارقة شاسعة بين قاتل ينشر الموت وادواته وجيل يحاول بكل الوسائل اخذ ولو قسطا من المتعة في غفلة الحرب التي تركت إثر عميق في نفوسهم عن اطفال حرموا من التعليم واللعب وبفرح يخالطه الحزن.
وادي الضباب وحده اليوم أصبح مساحة مستقطعة من مساحة المدينة في زمن الحرب ومن شأن أيا من سكان المدينة ان يقول لك ان الضباب صار وجهتهم للتنزه.
على الطريق الأسفلتي الذي يربط الوادي مدينة تعز بمدينة التربة جنوبا يقع الوادي الأشهر كمنتجع سياحي غير مؤهل لكنه يمثل وجهة سياحية لأبناء تعز.
كما يتميز انه سلة تعز الغذائية كونه يزرع اغلب المحاصيل والعديد من أنواع الخضروات والفاكهة طقس الضباب وعذوبة مناخه المبللة بقطرات النداء بالإضافة الي مياهه العذبة دفع بكثيرين من الشعراء والفنانيين التغني به.