وأكد السكان أن حصار المدينة تسبب في تفاقم معاناتهم، لا سيما بعد انقطاع المياه بشكل تام عن المديرية. وقال المواطن محمد حسن إن "الماء غير متوفر منذ أسابيع، وصهاريج المياه المتنقلة غائبة لعدم توفر الديزل اللازم لنقلها، بالإضافة إلى استهداف الصهاريج بالقصف المدفعي من تجمعات عسكرية جنوب المديرية".
وأوضح حسن أن "مسلحي جماعة الحوثي يفرضون حصارا خانقا على المديرية"، لافتا إلى أن هذا الحصار العسكري تسبب في حرمانهم من المواد الغذائية والمياه والمشتقات النفطية بعد قطع جميع الطرق، داعيا إلى فك الحصار عن التحيتا قبل وقوع كارثة إنسانية بسبب الأوضاع الصعبة التي يعيشها الأهالي.
وقال الناشط المجتمعي فؤاد محمد، إن انعدام المشتقات النفطية تسبب في توقف مشروع المياه الذي يستفيد منه أكثر من 20 ألف نسمة في المديرية، وهم اليوم بلا مياه ولا يجدون بدائل، مطالبا القوات الحكومية والتحالف الذي يسيطر على المديرية بالعمل على فك الحصار وتوفير الاحتياجات المعيشية والديزل الذي يساعد على عودة ضخ المياه للمواطنين.
وقال فؤاد إن "قذائف الحوثي تخلق حالة من الذعر بين الناس. الأهالي لا ينامون من الخوف، والقصف يخلف عادة ضحايا من المدنيين، وأغلب الأهالي لا يستطيعون النزوح لعدم توفر الأموال اللأزمة لذلك".
وتابع أن المدينة ليس فيها أي مخزون من الأدوية، وعدم توفر المياه سيتسبب في انتشار الأمراض التي لا يمكن مواجهتها لعدم توفر الإمكانيات، محذرا من حدوث مجاعة إذا استمر الحصار لفترة أطول.
وكانت قوات المقاومة قد حررت مركز مديرية التحيتا من قبضة جماعة الحوثي مطلع شهر يوليو الجاري، وتعتبر التحيتا من المناطق التي انتشرت فيها أمراض سوء التغذية الحادة بحسب تقارير طبية منذ سبتمبر 2016.