ربع قرن من الزمان ووجع العديد من الأسر التي تضررت من حرب الخليج مفتوح على مصراعيه هناك في أحد الأحياء والذي سمي لاحقا بحي المغتربين بمدينة باجل شرق محافظة الحديدة، غير أن غربتهم لحقتهم حتى في ارض الوطن فصاروا في العراء.
هناك مئات الأسر المنسية تقيم وسط غياب تام للخدمات والسكان محاصرون بالأوبئة ومياه الصرف الصحي وسط غياب تام للمياه وشبكة الكهرباء بالتماهي مع مساكن غير صالحة للعيش الآدمي وعلى الرغم من كل ذلك أخيرا جاء المطر ليضاعف من المعاناة.
لا طموحات كبيرة لجميع المواطنين المتعبين في المكان، حتى صارت أقصى طموحاتهم توفير أدنى مقومات الحياة أملا في حماية اطفالهم من الضياع فمعدل الأمية هنا يتجاوز ال تسعين بالمائة وليس ثمة من مدارس تفتح للأطفال نافذة نحو للمستقبل.
يقول الأهالي في المخيم لقناة بلقيس خلال زيارتها لهم انهم بذلوا جهودا مضنية لإسماع صوتهم وايصال معاناتهم غير وأن كل المناشدات ذهبت ادراج الرياح والاهمال وأن الحي صار مسكونا بالحرمان ومرميا خلف اهتمامات كل السلطات المتعاقبة ملقيا على قارعة التهميش والحرمان حتى اشعار ليس له آخر.