وتحدثت مصادر عسكرية، عن بدء زحف القوات البرية نحو مدينة الحديدة لتحريرها، بعد انتهاء المهلة الممنوحة من التحالف العربي.
وقال المتحدث باسم اللواء الثاني في قوات “العمالقة” عبد الله عبد المجيد الشعبي، اليوم الأربعاء, إن الهجوم لاستعادة الحديدة ومينائها بدأ، مع شن مقاتلات التحالف غارات واسعة ضد الحوثيين على المدخل الجنوبي للمدينة.
واوضح الشعبي في تصريح لوكالة “الأناضول” أن القصف الجوي دمر مواقع الحوثيين في مناطق “النخيلة” و”الشجيرة” و”قضبة” و”المصلي”، وهي الخطوط الأمامية للمسلحين، فيما تقدمت قوات “العمالقة” المشكلة من أربعة ألوية، و”المقاومة التهامية” الموالية لها، باتجاه الشمال نحو المدينة.
وأكد الشعبي أن “قوات اللواء الثاني عمالقة، تسيطر على مواقع عسكرية هامة عند مدخل مدينة الحديدة”.
وأضاف أن عشرات من المسلحين الحوثيين سلموا أنفسهم في اللحظات الأولى من الهجوم، وأن آخرين سقطوا قتلى وجرحى إثر الغارات الجوية المكثفة، دون أن تتوفر حصيلة محددة.
وكانت قد أعلنت أعلنت الحكومة اليوم الأربعاء الأربعاء، استنفاذ كافة الوسائل السلمية والسياسية لإخراج المسلحين الحوثيين من ميناء الحديدة الاستراتيجي غربي البلاد، في إعلان ضمني عن انطلاق العملية العسكرية لتحرير المدينة الساحلية الواقعة على البحر الأحمر.
وأكدت الحكومة في بيان رسمي نشرته وكالة "سبأ" الرسمية، مضيها نحو "إعادة الشرعية إلى كامل التراب الوطني، بعد إن إستنفذت كافة الوسائل السلمية والسياسية لإخراج الميليشيا الحوثية من ميناء الحديدة، وطالبت أكثر من مرة المجتمع الدولي بالقيام بواجبه تجاه المأساة الإنسانية".
وشددت الحكومة على أن تحرير ميناء الحديدة "يمثل بداية السقوط للحوثيين وسيؤمن الملاحة البحرية في مضيق باب المندب وسيقطع أيادي إيران التي طالما أغرقت اليمن بالأسلحة التي تسفك بها دماء اليمنيين".
وجددت الحكومة تأكيد إنها ستقوم بدعم من التحالف العربي بعد التحرير الكامل لميناء الحديدة بواجبها الوطني تجاه أبناء الحديدة وستعمل على التخفيف من معاناتهم والعمل على إعادة الحياة الطبيعية لكافة مديريات المحافظة بعد تطهيرها من الحوثيين.