وقال السكان في نداءات وجهوها عبر قناة بلقيس، إنهم عالقون منذ بدء المواجهات، ولم يتمكنوا من مغادرة منازلهم لشراء احتياجاتهم أو إسعاف المرضى.
وأكد السكان، أن أحياءً في منطقة كريتر تعيش وضعاً صعباً للغاية مع بقاء المدنيين شبه محاصرين بالاشتباكات في منازلهم، بالإضافة إلى سقوط قذائف على الأحياء السكنية في المدينة وبالقرب من القصر الرئاسي.
يأتي ذلك في الوقت الذي أفاد فيه مصدر طبي في مستشفى باصهيب العسكري بمقتل ثلاثة عشر شخصا، وجرح أكثر من ستين آخرين جراء تجدد المواجهات في عدة أحياء بعدن.
ونقلت وكالة الأناضول عن المصدر قوله إن ثماني جثث وصلت المستشفى، إضافة إلى إحدى وستين إصابة، بينها ضحايا مدنيون، دون تحديد الطرف الذي تنتمي له الجثث.
وأضاف أن الأطباء يعملون وسط ظروف معقدة جراء استمرار المواجهات، في وقت وجه مستشفى الجمهورية بمدينة خور مكسر نداء استغاثة للأطراف المتصارعة بفتح طريق آمن من وإلى المستشفى.
وبحسب المصدر فإن مئات المرضى ومرافقيهم وطواقم المستشفى، تفتقد إلى الغذاء وبعض الاحتياجات الضرورية، في وقت أوشك المخزون الغذائي الخاص بالمرضى على النفاد.
من جهة أخرى، قال مصدر في مؤسسة المياه بعدن إن استمرار المعارك الدائرة حال دون تشغيل محطة البرزخ الخاصة بضخ المياه إلى أربع مديريات.
وأوضح المصدر أن عمال مؤسسة المياه لم يتمكنوا من دخول المحطة بسبب اشتداد أعمال القصف والمواجهات لليوم الثالث. لافتا إلى أن قيادة المؤسسة توصلت مؤخرا إلى اتفاق مبدئي مع ممثلي الصليب الأحمر في المدينة لنقل عمال المحطة غدا الصباح.
هذا ويعاني سكان مديريات كريتر والمعلا وخورمكسر والتواهي من انقطاع تام للمياه جراء توقف محطة البرزخ عن الضخ لليوم الثالث على التوالي.