تصريحات الرجل الأول في الحكومة جاءت بعد أسابيع من خروجه من عدن بعد أيام عصيبة شهدتها المدينة جراء استهداف المليشيا التابعة للمجلس الانتقالي للمقرات الحكومية والمعسكرات التابعة للشرعية بغطاء اماراتي.
بن دغر ظهر وهو يتحدث لصحيفة الشرق الأوسط عاجزا فاقدا للحيلة وذلك لسان حال الشرعية التي استنجدت بالتحالف لاستعادة البلاد فوقعت ضحية للمرة الثانية ووضع الرئيس الشرعي تحت الإقامة الجبرية باعتراف عدد كبار مسئولي الشرعية.
عدن من جديد مدينة مغلقة في وجه الشرعية بعد ان أقفلت بوابتها المفتوحة على البحر في وجه الرئيس هادي قبل اكثر من عام ونصف، وباتت تستقبل كل خصوم الشرعية وهادي وتقام فيها معسكرات لاطراف لا يجمعها غير الولاء للامارات وتتنفيذ اجنداتها.
عقب الموقف الاماراتي والسعودي من أحداث عدن اتجهت بوصلة بن دغر الطامح لدور جديد باتجاه أبوظبي باحثا عن دور جديد من بوابة المؤتمر المدعوم من الامارات بدءا في الترويج لمصالحة بمقاس نجل المخلوع المقيم في الامارات.
المؤتمر الذي كان يتم تصويره كحصان طرواده تشظى ولم يعد يقوى على الوقوف على قدميه بعد اعدام مليشيا الحوثي لزعيمه الذي حرص على ان يمسك بكل مفاتيح اللعبة داخل الحزب وهو ما جعله في حكم الميت سريريا منذ سقط صالح صريعا برصاص حلفائه الحوثيين.
اليوم هناك اكثر من مؤتمر يمسك بجزء منه الحوثيون وجزء اخر يوالي الرئيس هادي وثالث يوالي الامارات ويسعى للعودة من تلك البوابة المواربة والقائمة على سياسية العصا والجزرة.
لم تعد أجندة التحالف خافية على أحد على الأقل فيما يتعلق بمستقبل اليمن ويبقى التحدي الجديد للشرعية كيف يمكن لها ان تنجو من كل هذه الأمواج المتلاطمة وكيف تواجه اصدقائها قبل اعدائها فكل الأبواب باتت اليوم تؤدي إلى الفوضى وضياع الدولة اليمنية وتشظيها كما عبر عن ذلك اخر تقرير أممي عن الوضع في اليمن.