وكشف المبعوث الأممي في حديث لصحيفة الشرق الأوسط عن مسعاه للحصول على اتفاق موقّع يقضي بموجبه تشكيل حكومة وحدة وطنية ومن ثم وضعُ ترتيباتٍ أمنيةٍ لانسحاب جميع المجموعات المسلحة ونزع سلاحها.
ولفت غريفيث الى أنه يأمل في الوصول إلى تسوية سريعة للنزاع على أساس المفاوضات السابقة، مشيراً الى أن الضمانة الحقيقية الوحيدة لأي اتفاق هي إرادة الأطراف اليمنية أولاً.
وتحدث غريفيث عن قضايا كثيرة، وقال انه "من الأهمية بمكان أن يتم الاتفاق على استخدام وسائل الإعلام طريقة لبناء التحالفات بدلا من إدانة الأعداء".
وأضاف "لقد قلت في كثير من المناسبات إن الأمل هو عملية الوسيط، وكذلك حسن النية. أحاول ألا أتكلّم بالسوء عن أي من الأطراف لسبب وجيه: نحتاجهم كلهم ليكونوا جزءاَ من الحل".
موضحا "يطلب مني البعض أن أدين هذا الطرف أو ذاك، ولكني أرفض دائماً. من أهم مهاراتي أنني أجيد الإصغاء، وبالإصغاء يمكنني إيجاد مَواطِن للاتفاق بدلاً من مجالات للاختلاف".
وبشأن الحوثيين، يقول غريفيث أنهم أكدوا له الرغبة في العودة إلى طاولة المفاوضات. ويضيف "بل إنهم ينتقدونني فيقولون إنني بطيء في دعوة الأطراف إلى طاولة المفاوضات".
ويستدرك قائلا "أعلم أن هناك كثيراً من الشكوك، ولكننا سنكتشف من خلال هذه المشاورات ما يعنيه هذا الالتزام بالفعل".
وحول مهمة الأمم المتحدة، يدعو غريفيث إلى انه يجب أن يعرف الناس أن الضمانة الحقيقية الوحيدة لأي اتفاق هي إرادة الأطراف.
ويقول "لا بد من التأكيد أنّ المجتمع الدولي ليس بالضرورة قوة عسكرية. يمكن لمجلس الأمن تقديم ضمانات، بل يمكن أن يضع عقوبات، ولكن إذا لم ترغب الأطراف في أن تنجح العملية، فلن تنجح".