أكد القيادي في المقاومة الشعبية عارف جامل تمكن قوات الجيش الوطني من فتح خط الضباب غربي محافظة تعز بشكل كامل ونهائي وتأمين المنطقة وتمشيطها بعد عمليات تحريرها يوم أمس ومعها جبل هان الاستراتيجي.
وأضاف وكيل محافظة تعز عارف جميل في حديث لبرنامج المساء اليمني الذي ناقش في حلقة خاصة معركة تحرير تعز والمناطق التي استعادها الجيش الوطني وحضور الدولة فيها: "نحن نخرج من المناطق الضيقة إلى المناطق المفتوحة وهي تحتاج إلى عتاد أكثر والعدو موجود في الأطراف وهي مناطق مفتوحة وتحتاج إلى تغطية نارية كثيفة.
وأشار جامل إلى أن عملية التأمين والتحرير الكامل لتعز لا تزال جارية وأنهم في المرحلة الأولى وأن المرحلة الثانية في طريقها خلال الأيام القادمة.
بالمقابل أوضح الناطق الرسمي باسم الجيش الوطني العميد سمير الحاج لقناة بلقيس أن الرئيس هادي أصدر أوامره بتجنيد فصائل المقاومة ضمن إطار الجيش، وأن المعركة انجزت بشكل أفضل مما خطط لها من حيث قطع الإمدادات على الانقلابيين
وقال الحاج بأن هناك نقاط حساسة في معركة تحرير تعز تتمثل في بعض المناطق مثل جبل الوحش الذي يحتاج إلى دعم يقطع خط الدمنة من الجبهة المقابلة للمدينة وبذلك حتى يتم انجاز الخطة بشكل متزامن مع الاستراتيجية التي تم وضعها بعد تحرير المنفذ الغربي للمدينة.
وأشار الحاج في سياق حديثه للمساء اليمني إلى مشكلة قيام المليشيا بزرع الألغام بشكل عشوائي في المناطق التي تمر منها مثل خط الضباب والطريق السالكة إلى عدن والتي تمكنت الفرق الهندسية من نزعها بعد استعادتها وتأمينها.
لمشاهدة الحلقة كاملة من هنا ( تعز.. التحرير واستعادة الدولة )
ولفت الحاج إلى أن جميع فصائل مقاومة تعز انضوت تحت لافتة الجيش الوطني وتمضي بفريق عمل موحد لأول مرة وأن جميع المناطق التي تم تحريرها تعتبر مؤمنة.
وفي حلقة البرنامج أوضح ضيف الاستديو الصحفي وليد البكس أثناء تعليقه على خارطة التقدمات الميدانية للجيش الوطني والمقاومة الشعبية أنها انطلقت من مرحلة الدفاع عن النفس إلى مرحلة الهجوم، وقال إن مراحل العمليات وفقاً للخطة العسكرية التي من الصعب أن يعرفها المتابعون ولكن آثارها على الأرض ستكشف عنها.
وتابع البكس: على الجيش والمقاومة وانطلاقاً من تجربتهم أن يشعروا الناس بأن الدولة حاضرة، وتطرق إلى دور الإعلام الرئيسي في نقل الوقائع على الأرض قائلاً: " إن وراء كل جندي هناك كاميرا لمصور"، في إشارة إلى الرقابة التي تمارسها الصحافة على عمليات المقاومين على الأرض تجنباً لكل ما من شأنه أن يخالف قوانين الحرب.
وفي ذات الاتجاه قال المحلل السياسي عبد الهادي العزعزي حول هذه النقطة أن انضواء المقاومة تحت لافتة الجيش الوطني وراية الدولة في وقت مبكر للمقاومة يعتبر خطوة جيدة، خصوصا مع محاولات أطراف الإنقلاب تخويف الناس بتحويلها خلال القادم إلى جماعات متطرفة موضحا بأن هذه المبررات التي انشغل طرفي الانقلاب في حشد قواته لتشويه الصورة الذهنية عن المقاومة استطاعت مقاومة تعز أن تتجاوزها منذ الوهلة الأولى وتثبت نبل هدفها الوطني.
وذكر العزعزي أن الجيش الوطني في تعز كان ضعيفاً في البدايات الأولى وأصبح قوياً خلال الفترة الأخيرة وقد تم إعداده ودمج المقاومة ضمن قواته كما أصبح يمتلك غرفة عملية عسكرية موحدة مع المقاومة، لافتا إلى أن الدولة إذا لم تكن حاضرة على الأرض فهي حاضرة في أذهان المقاومون في الميدان وكما حدث حين سلمت المقاومة المؤسسات للدولة ولقوات الجيش بعد تحريرها.