تتوالى الاجتماعات والبيانات الداعية لحل الازمة اليمنية بشتى السبل والوسائل، لكن لا أحد يستجيب ولا خطوات حقيقية على الأرض من شأنها ان تغير خارطة الصراع او تعيد السلام المفقود.
الجديد اجتماع رابع للجنة الرباعية المكونة من وزراء خارجية أمريكا وبريطانيا والسعودية والامارات هذه المرة على هامش اجتماعات الجمعية العمومية للأمم المتحدة كان هناك اجماع على رفض كل الخطوات والإجراءات التي قام بها الانقلابيون في صنعاء.
الرباعية قالت انها تسعى لايجاد سياسي للازمة اليمنية وانهاء العنف لكنها لم تحدد السبل الكفيلة بذلك خصوصا مع انعدام أدوات الضغط والتواصل مع مليشيا الحوثي وصالح.
الرئاسة اليمنية كانت حاضرة بالقرب من اجتماعات الرباعية تخوض صراعا من شكل آخر يتمثل في محاولة اقناع العالم والدول المانحة والصناديق النقدية بضرورة دعم إجراءاتها الأخيرة المتمثلة في قرار نقل البنك المركزي ومالية الدولة من صنعاء الى عدن وهو القرار الذي ظل لفترة طويلة محل رفض من كافة الأطراف الدولية.
الحكومة اليمنية سجلت استجابة سريعة حين أعلنت ترحيبها بالبيان الصادر عن الرباعية الدولية حول اليمن والذي استند إلى مرجعيات المبادرة الخليجية ومخرجات الحوار الوطني وقرارات مجلس الأمن وخاصة القرار ٢٢١٦.
وجددت الحكومة في بيان صادر عن الخارجية اتهامها لمليشيا الحوثي والمخلوع صالح بأنها تضرب عرض الحائط بكل مساعي السّلام التي يقودها المبعوث الأممي، داعية المجتمع الدولي إلى إلزام الانقلابيين بإنهاء الحصار عن مدينة تعز.
الأمم المتحدة الحاضر الغائب دوما لا تمر مناسبة الا وتذكر بضرورة العودة للمسار التفاوضي دون ان تمتلك أدوات إعادة الأطراف اليمنية اليه او القدرة على اقناع القوى الدولية والإقليمية على ضرورة دعم جهود إعادة السلام.
امين عام الأمم المتحدة بان كي مون جدد البارحة دعوته لدعم جهود إحلال السلام وتجنيب المدنيين مخاطر الصراع مدينا تكرار سقوط الضحايا المدنيين جراء غارات التحالف، وذلك اقصى ما يمكن ان يقدم في الازمة اليمنية.
تبقى المشكلة اليمنية قائمة بكل تداعياتها الإنسانية والسياسية بعيدا عن إمكانية الوصول لمنفذ للضوء، ومازال هناك الكثير من الوقت ليتم هدره من قبل كافة الأطراف لاستنفاذ سبل التوصل لحل يعيد لليمنيين جزءا من حياتهم المفقودة.