وأضاف ماكغولدريك، أن الصراع الدائر في البلد وتداعياته الاقتصادية، يتسبب في واحدة من أكبر الأزمات الإنسانية في العالم، حيث يحتاج قرابة 19 مليون شخص، (ثلثي السكان) إلى المساعدة الإنسانية والحماية".
وأضاف أن المعارك الدائرة في البلاد منذ عامين فاقمت من الوضع الإنساني المؤلم بشكل سريع، مما يهدد حياة 27 مليون نسمة بالمجاعة.
واستعرض ماكغولدريك، آخر التقديرات بخصوص الاحتياجات الإنسانية في اليمن، خصوصا فيما يتعلق منها بالأمن الغذائي والتغذية والحماية والصحة والنزوح والتعليم وغيرها.
وأوضح أن الاستجابة الإنسانية لهذا العام تهدف إلى إعطاء الأولوية للمساعدات المنقذة للحياة والحماية للأشخاص الذين يواجهون الاحتياجات الحادة، أينما وجدت.
وتابع المنسق الأممي للشؤون الإنسانية، "نريد من خلال المؤتمر الصحفي اطلاع العالم حول حقيقة الأوضاع الإنسانية المؤلمة في اليمن".
واتهم وسائل الإعلام في البلد بعدم نقل حقيقة الأوضاع المأساوية وتعريف العالم بحجم الكارثة.
ودعا أطراف الصراع في اليمن إلى "الالتزام بالمواثيق الدولية والإنسانية، والعمل على الوصول غير المشروط للمساعدات إلى كافة أنحاء البلد".
ولفت ماكغولدريك، إلى أن عمل المنظمات الدولية والاستجابة الإنسانية لا يمكنها الوفاء بكل الاحتياجات ما لم يكن هناك عمل موازٍ يتمثل في تنشيط القطاعات المصرفية والتجارية والاقتصادية في البلد، والبحث عن الحلول السياسية باعتبارها الحل الأمثل لمشكلة الصراع في اليمن.
وأبدى أسفه حيال "تفكير قيادات الصراع في البلد، في مصالحها السياسية دون النظر إلى حجم الكارثة الإنسانية في البلد التي تعصف بحياة 19 مليون نسمة".