قالت مصادر سياسية إن الوفد الحكومي سيغادرُ دولةَ الكويت بعد فشلِ الجولةِ الثانية من المشاورات برعاية الأمم المتحدة.
ونقلت الصحافةُ الكويتية عن المتحدث باسم الوفد محمد العمراني، أنهم سيغادرون السبت المقبل بعد إعلان وفدِ المليشيا وصالح تشكيلَ مجلسٍ سياسي.
وأكد الوفد الحكومي إن الانقلابيين أطلقوا الرصاصة الأخيرة على المفاوضات، متهماً إيرانَ بالوقوف وراء هذا الاعلان ، وطالبت الحكومة مجلس الأمن باتخاذ خطوات فورية.
وكان رئيس الفريق الاستشاري في مشاورات الكويت، الدكتور عبدالله العليمي، يوم أمس إنهاء المشاورات عقب إعلان الحوثيين وصالح تأسيس مجلس سياسي لإدارة البلاد.
وفي سلسلة تغريدات بثها على صفحته في تويتر شكر العليمي أمير وحكومة وشعب الكويت على الجهود المخلصة التي بذلوها لإنجاح المشاورات.
وأضاف العليمي "شكراً لأشقائنا في الكويت أميرا وحكومة وشعباً ، على كل الجهود المخلصة، المشاورات انتهت تماما، شاركنا وصبرنا لأجل شعبنا، وننهي المشاورات لأجله".
وقال العليمي إن اتخاذ الإنقلابيين هذه الخطوة "وهم في استضافة الاشقاء في الكويت، على أرضهم وفي ضيافتهم ، فتلك رسالة سيئة جدا في حق الاشقاء".
واعتبر هذا الموقف هو اعلان تحدي للمجتمع الدولي والاقليمي ولقرارات مجلس الأمن "وانقلاب صريح على المبادرة الخليجية وكل ثوابت العملية السياسية".
وأضاف العليمي "كنا من البداية نوضح للعالم ان هذه الميليشيات لاتحترم اتفاقا ولا تقيم وزنا للعمل السياسي . ولقد اثبتت الميليشيات هذا اليوم صحة اقوالنا".
وأشار إلى أن المليشيات بهذه الخطوة أطلقت الرصاصة الاخيرة "ليس فقط على مسار المشاورات بل على مستقبل العملية السياسية برمتها، وعليها تحمل تبعات ذلك".