على وقع القذائف والنيران يواصل الجيشُ والمقاومةُ تقدمهما في مديرية نهم إحدى أهم الجبهات العسكرية سخونة إلى الشرق من صنعاء، فيما تتواصل الغارات الجوية على مواقع عسكرية للانقلابيين في صنعاء ومحيطها.
عزيمةُ المقاتلين عاليةٌ والجاهزية في أعلى مستوياتها، وأفقُ المعركة مفتوح على أكثر من احتمال.
الجميعُ في انتظار الأوامر للتحرك باتجاه نقطة المواجهة الفاصلة في نقيل بن غيلان ومسورة حيث لا يزال الانقلابيون يتحصنون فيها.
فرض مقاتلو الجيش سيطرتَهم على هذه المناطق في ملح والمدفون وجبل المنارة وقبلها العديد من المواقع الاستراتيجية، إثر معارك طاحنة، ومن المرتفعات الشامخة، يتطلعون إلى إنجاز معركتهم الكبرى لاستعادة العاصمة، ويرسلون إشارات مطمئنة إلى سكانها.
المعارك لا تتوقف والاشتباكات مستمرة ووقع القذائف والقنابل والصواريخ تتردد في الأنحاء مبقية هذه الجبهة على اشتعالها وحيويتها بانتظار الزحف الأكبر.
حشدُ المقاتلين في هذه الجبهة يعكس الصورة الحقيقية للوحدة الوطنية، ويضفي على معركتهم روح الانتماء إلى اليمن، والتفاني من أجله ويجعلها معركة استعادة لتلك الروح التي سلبتها العصابةُ في غفلة من الزمن.
صنعاء لا تكاد تهدأ فطيران التحالف عاود قصفه للمواقع العسكرية التابعة للانقلابين ضمن موجة جديدة وعنيفة من القصف والاستهداف المركز للمعسكرات المحيطة بالعاصمة.
تطورات الساعات الأخيرة تشير إلى تعرض معسكر القوات الخاصة بالصباحة إلى الغرب من العاصمة، ومعسكر الصمع إلى الشمال منها، لضربات عنيفة، تسببت في حدوث سلسلة من الانفجارات في معسكر الصمع ناجمة على ما يبدو عن استهداف مخازن للقذائف والصواريخ.