من بين معتقلين يمنيين آخرين تم الإفراج عنهم من سجن غوانتانامو ونقلهم إلى بلدان أخرى خلال شهر يناير الجاري وديسمبر الماضي، قرر المعتقل اليمني محمد علي باوزير البقاء في المعتقل الأمريكي سيء الصيت "غوانتانامو" والذي أمضى فيه 14 عاما من حياته.
كان من المقرر نقل باوزير الأربعاء لكنه غير رأيه في اللحظة الأخيرة. ولم تكشف وزارة الدفاع الأمريكية عن أسباب الرفض والبلد المستضيف، واكتفى متحدث باسم الوزارة بالإشارة إلى انه "لا يمكن كشف تفاصيل قرار معتقل رفض نقله إلى بلد ثالث، باستثناء أنه لم يقبل العرض".
مع ذلك يبقى المعتقل اليمني على لائحة الأشخاص الذين تمت المصادقة على نقلهم وسيستمر المسؤولون الأمريكيون في محاولة جعله يغادر غوانتانامو، وسيعيدون التفاوض مع بلدان عديدة بشأن استقباله. ويبدو ان المعتقل باوزير لم يعد بإمكانه التأقلم مع الحياة خارج غوانتانامو الذي ظل فيه لفترة طويلة وهو مرعوب من فكرة التوجه إلى بلد غير عربي وليس لديه فيه عائلة.
وخلال شهر يناير الجاري، نقلت السلطات الأمريكية 10 معتقلين يمنيين إلى سلطنة عمان في عملية وصفت بأنها الأكبر لنقل محتجزين منذ أن أبلغ وزير الدفاع آشتون كارتر الكونغرس في ديسمبر أن وزارته تعتزم نقل عدد من المحتجزين في أوائل عام 2016.
وتم نقل المفرج عنه إلى سلطنة عمان، وذلك للإقامة المؤقتة. وكالة الأنباء العمانية أوضحت في حينه أن ذلك جاء بناء على توجيهات السلطان قابوس بن سعيد تلبية لطلب الحكومة الأمريكية المساعدة في تسوية قضية المحتجزين ومراعاة لظروفهم الإنسانية.
كما أعلن البنتاغون نقل اثنين من معتقلي سجن غوانتانامو إلى غانا وهما اليمنيان "أحمد عمر محمد بن عاطف، وخالد محمد صالح الذوبي، كأول معتقلين ينقلان من غوانتانامو الى بلد إفريقي صحراوي. متحدث باسم البنتاغون أوضح ان الرجلين اللذين وصلا الى غانا سيكونان تحت المراقبة، لكن وزارة الدفاع الأمريكية تعتبر أنهما لا يشكلان خطرا.
وفي ديسمبر الماضي، أعلنت وزارة الدفاع الأميركية إن خمسة معتقلين يمنيين نقلوا إلى دولة الإمارات العربية المتحدة، وذلك في إطار خطة أميركية لإغلاق المعتقل المثير للجدل. وأوضح بيان للبنتاغون أن الولايات المتحدة نسقت مع حكومة الإمارات، لضمان نقل المعتقلين في إطار الإجراءات الأمنية المناسبة والمعاملة الإنسانية.
وأضاف أن المعتقلين الذين نُقلوا يمنيون، وهم علي أحمد محمد الرازحي وخالد عبد الجبار محمد عثمان القدسي وعادل سعيد الحاج عبيد البعسي وسليمان عوض بن عقيل النهدي وفهمي سالم سعيد العساني.
ولفت البيان إلى أنه تقرر الإفراج عن هؤلاء الخمسة بناء على تقييم أمني دقيق لملفاتهم، في حين تبقى 107 معتقلين في سجن غوانتانامو. لكن مع عملية النقل الأخيرة تم خفض عدد المعتقلين في غوانتانامو إلى أقل من مائة معتقل.