وفي السياق، قال مصدر يمني في منفذ الوديعة إن مصلحة الجوازات السعودية أعادت كثيراً من المقيمين والمعتمرين لأنهم يحملون جوازات تعتقد أنها صادرة من مناطق سيطرة الحوثيين، بالرغم من أنها صادرة من مناطق الشرعية.
وأضاف المصدر الذي شدد على عدم ذكر اسمه، أنّ أغلب العالقين في المنفذ بقوا على متن الحافلات، ومنهم من سكن في فنادق المنطقة، وآخرون عادوا إلى سيئون وبعض المناطق القريبة من المنفذ، ويعيش بعضهم ظروفا صعبة. لافتا إلى أن أكثر من 72 حافلة على متنها معتمرين ومغتربين لم يسمح لها بالدخول.
وأوضح المصدر أن السلطات اليمنية ممثلة بوزارة الأوقاف والإرشاد اليمني تواصلت مع السلطات السعودية لحل هذه المشكلة، لافتا إلى أنهم تلقوا وعودا "بمعالجة المشكلة في أقرب وقت ممكن".
وأشار المصدر إلى أن استمرار هذا الوضع لفترة أطول، "قد يدفع بكثير من المعتمرين للعودة من حيث أتوا، فالأموال التي أخذوها بالكاد تكفيهم ليتموا أداء فريضة العمرة والعودة" يواصل: "العالقون في المنفذ بينهم نساء وأطفال وأغلبهم كبار في السن، واستمرار هذا الوضع كارثي".
إلى ذلك، أكد وزير شؤون المغتربين اليمنيين الدكتور علوي بافقيه، أن الوزارة وباقي المؤسسات الحكومية ذات العلاقة "متفاعلة وتعمل علي حل تلك الإشكالية".
وقال بافقيه عبر منشور له في موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك، إن الحكومة اليمنية تتواصل "مع الأشقاء في الجانب السعودي لتوضيح وحلّ الموضوع حتى يتم تسهيل دخول مواطنينا إلى المملكة بسهولة ويسر".
وكانت الحكومة اليمنية ممثلة بمصلحة الهجرة والجوازات والجنسية، قد أصدرت في مطلع ديسمبر الماضي، قراراً يقضي بمنع التعامل مع الجوازات الصادرة من المناطق الخاضعة لسيطرة جماعة الحوثي في شمال ووسط اليمن، وعدم قبولها للسفر أو الحجز، على أن يتم قبول الجوازات الصادرة من المناطق المحررة فقط.
المصدر: العربي الجديد