وقال مصدر حقوقي إن الصحافي اليمني أنور الركن، توفي أمس الخميس بعد يومين على إطلاق سراحه من مدينة الصالح التي حولتها ميليشيا الحوثي إلى سجون سرية للتعذيب في محافظة تعز.
وكان الركن يعمل في صحيفة "الجمهورية" وينتمي إلى الحزب الاشتراكي، وقد غيبه الحوثيون في الزنازين تحت أشد أصناف التعذيب الوحشي، ليقوموا لاحقاً بإطلاق سراحه حينما شعروا أنه قد شارف على الوفاة.
وبحسب الفحص الطبي، ظهرت على جسده آثار التعذيب، وكان جسمه يعاني من هزال شديد ليفارق الحياة بعد يومين فقط من إطلاق سراحه.
وبحسب المصدر، فإن الميليشيا اختطفت أنور الركن قبل عام، وأودعوه في سجن مدينة الصالح شرقي تعز، موضحا أنه تم إخفاؤه قسرا طوال تلك المدة، ولم تعلم أسرته عنه شيئا قبل أن يعيدوه لها قبل يومين بعد تدهور حالته الصحية جراء تعرضه للتعذيب.
وأكدت مصادر طبية أن وفاة الركن ناجمة عن تعرضه للتعذيب الشديد والوحشي الذي يبدو واضحا في جميع أجزاء جسمه.
وبحسب تقارير حقوقية، فإن 400 صحافي يمني على الأقل شردتهم الحرب واضطروا للانتقال إلى مناطق أخرى، سواء داخل اليمن أو إلى الخارج حفاظا على حياتهم وهروباً من الملاحقات والانتهاكات.
وتعتقل ميليشيات الحوثي آلاف المدنيين من مختلف المحافظات التي تسيطر عليها، من ضمنهم ناشطون سياسيون وحقوقيون وصحافيون، وأغلبهم يطالهم التعذيب بحسب شهادات المفرَج عنهم.
وكانت رابطة أمهات المختطفين ذكرت مؤخرا أن هناك 5000 مختطف في سجون الحوثيين يتعرضون لانتهاكات غير قانونية وطرق تعذيب وصفتها بـ"الوحشية".