وقالت سام إن المعتقلين تم اختطافهم من الطرقات العامة والأسواق، ويتلقون شتى صور التعذيب القاسية والمهينة، التي طالت حتى الأطفال.
وأكدت المنظمة بأن سجن الطين يخضع لقوات التحالف ويوجد فيه محققون سعوديون، مطالبة المجتمع الدولي للضغط على التحالف للإفراج عن المعتقلين والمخفيين قسرا.
ولفتت سام إلى ان أغلب المعتقلين قد تم اعتقالهم من قبل الأجهزة العسكرية التابعة للمنطقة العسكرية الأولى دون أوامر قضائية أو مبررات قانونية.
وأشارت إلى ان معظمهم اعتقلوا من الطرقات العامة أو من الأسواق، ثم تم إخفاؤهم لمدة عامٍ كامل في بعض الحالات، دون أن تعرف عائلاتهم شيئاً عنهم.
وقال أحد المعتقلين للمنظمة "نُعامل كالأغنام، لا كرامة لنا، فنحن نتعرض للسب والضرب والعزل الانفرادي، والصعق بالكهرباء والرش بالماء البارد جدًا في فصل الشتاء".
فيما قال أحد أقارب المعتقلين والذي تمكن من زيارة قريبه بعد عام كامل من الإخفاء القسري "أثناء زيارتي، وجدته يعاني من حالة نفسية صعبة ووجهه نحيل ويعاني من آثار القيود الحديدية التي ترافقه منذ أول يوم من اعتقاله".
وأوضحت المنظمة أن الاعتقال والتعذيب في سجن المنطقة العسكرية الأولى طال حتى الأطفال، في انتهاك صارخ لاتفاقية حماية الطفل.
ودعت السلطات اليمنية للإفراج الفوري عن المحتجزين تعسفاً وتوقف الإخفاء القسري والعمل على تفعيل دور القضاء في النظر في كل القضايا المنسوبة للمعتقلين.
كما طالبت المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة إلى اليمن بالضغط على قوات التحالف والسلطات اليمنية لتلبية مطالب المعتقلين العادلة.