التحالف السعودي الإماراتي أكد على لسان المتحدث باسم التحالف تركي المالكي أن العمليات العسكرية مستمرة، وأن كل عملية لها خصائصها ومسارها، في معرض رده على استفسار بهذا الشأن من وكالة الصحافة الفرنسية.
ونفى المالكي بهذا التصريح معلومات نسبتها وكالة رويترز إلى مصادر في التحالف تفيد بأن هذا الأخير قرر وقف عملياته العسكرية في مدينة الحديدة.
تأكيد التحالف باستمرار المعركة، يبدد مخاوف بشأن بقاء الحديدة في وضعيتها المعلقة بين الحرب والسلم، في وقت يترقب فيه الآلاف من سكان المدينة الذين تحولوا إلى نازحين حدوث حلحلة سريعة لعقدة مدينتهم، فيما يواجه السكان الموجودون فيها ظروف العزلة وشظف العيش، والشعور بالخوف المقيم نتيجة استمرار التوتر.
وفيما تتحدث مصادر دبلوماسية عن انفراجه قريبة في ملف الأسرى الذي يشكل مع مسألتي مطار صنعاء ودفع الرواتب، أضلاع مثلث «بناء الثقة» بين أطراف الأزمة اليمنية، تجري التحضيرات لعقد جولة مشاورات جديدة في التاسع والعشرين من هذا الشهر بالسويد وفقاً لمصادر إعلامية سعودية دون أن يصدر تعليق بهذا الشأن من المبعوث الأممي إلى اليمن مارتن جريفيث.
يأتي ذلك فيما تتوفر قرائن قوية على استمرار التفاهمات ضمن الرباعية الدولية بشأن الحرب الدائرة في اليمن، على نحو يرسخ من الاعتقاد بأن بعدم وجود نهاية وشيكة لهذه الحرب تأسيساً على الضغوط التي يتعرض لها التحالف خصوصاً من أطراف غربية.
فقد اجتمع في الرابع عشر من هذا الشهر بالرياض، كبار المسؤولين والسفراء من السعودية والإمارات وأمريكا وبريطانيا، وهي أطراف الرباعية، وبحثوا الاجراءات والتدابير الرئيسية والعاجلة لمعالجة الوضع الاقتصادي والإنساني في اليمن.
الاجتماع طالب بتكثيف الدعم لجهود المبعوث الخاص للأمم المتحدة بشأن تدابير اقتصادية الطابع لبناء الثقة، والتحذير من أن التدهور الاقتصادي قد يكون له تبعاته على العملية السياسية، وتقديم الدعم للحكومة لتنفيذ إصلاحات اقتصادية شاملة، بما في ذلك دفع أجور المدنيين من موظفي القطاع العام وفقا لقوائم الأجور للحكومة اليمنية لعام 2014 م.