وبحسب الوكالة الأمريكية فإن المعتقلين تعرضوا لحالات تعذيب منها الضرب بالأسواط بعد تجريدهم من ملابسهم واستخدام مواد كيميائية حارقة خلال التعذيب.
ووفقا للوكالة فإن عدد من المعتقلين في سجون مليشيا الحوثي أصيبوا بإعاقات جراء التعذيب الشديد كما روى ثمانية وعشرين معتقل.
وأوضحت أن مليشيا الحوثي استخدمت المساجد، والقلاع القديمة، والكليات، والنوادي، وغيرها من المنشآت المدنية الأخرى، كمراكز استقبال مبدئية لآلاف المعتقلين قبل نقلهم إلى شبكة السجون التابعة لها.
وأظهر التقرير روايات صادمة حول أساليب التعذيب، حيث أوضح الكثير من المعتقلين أنهم عانوا من تعذيب شديد، إذ تم ضرب رؤوسهم بالهراوات، أو تعليقهم من رسغهم أو أعضائهم التناسلية لأسابيع، أو حرقهم بسائل أو مركب حمضي.
وكشف مسعف في مستشفى الرشيد بمدينة الحديدة يدعى "بعكر"، تفاصيل اعتقاله الوحشي، وتعرضه للتعذيب الهمجي في السجون الحوثية.
وأوضح أن رجلا كان قد وصل إلى غرفة الطوارئ في المستشفى وهو ينزف بشدة من جراء إصابته بطلقات نارية وتعرضه للتعذيب بسجن حوثي، وذلك قبل أن يتم رميه على جانب أحد الطرق السريعة.
وأظهرت علامات التعذيب أن الرجل تعرض للجلد على ظهره، والتعليق من رسغيه لأيام.
وقال بعكر، إنه قام بتطبيب المريض ورعايته لمدة 80 يوما، ثم وافق على التقاط صورة "سيلفي" مع المريض بعد تماثله للشفاء.
وبعد أسابيع من تلك الصورة، أمسك الحوثيون بالرجل مرة أخرى، وفتشوا هاتفه ووجدوا الصورة، وعلى إثر ذلك اقتحمت الميليشيات الموالية لإيران المستشفى، وعصبوا عيني بعكر ودفعوا به في شاحنة.
وأوضحت "أسوشييتد برس" أن المسلحين أخبروا بعكر بأنه "أصبح عدوا للحوثيين، بعد أن قدم مساعدة طبية لعدو لهم".
ومنذ اعتقاله في منتصف 2016، قضى بعكر 18 شهرا في السجن، تعرض خلالها للحرق والضرب، وقام الحوثيون بتعليقه في السقف من رسغيه.
وأضاف المسعف الشاب، أن المسلحين بعد اعتقاله "علقوه من السقف وجردوه من ملابسه وجلدوه عاريا، ثم نزعوا أظافره وأحرقوا شعره، قبل أن يفقد الوعي".
كما قاموا بحرق زجاجات بلاستيكية، وصب البلاستيك المحترق فوق رأسه، وعلى ظهره وبين فخذيه.
وقد تم إطلاق سراح بعكر في ديسمبر 2017، بعد أن دفعت أسرته ما يعادل 8 آلاف دولار.