واعترف ولي العهد السعودي لمسؤولين أميركيين سابقين بأنه "يريد الخروج" من الحرب الوحشية التي دامت سنتين في اليمن، وفقاً لرسائل بريد إلكتروني مسربة حصل عليها الموقع البريطاني.
وقد أظهر الموقع أن ولي العهد كشف عن نواياه لمارتن إنديك، السفير الأميركي السابق لدى إسرائيل، وستيفن هادلي، مستشار الأمن القومي الأميركي السابق، قي اجتماع قبل شهر واحد على الأقل من الأزمة الخليجية، الناتجة عن قطع العلاقات مع قطر من قبل السعودية والإمارات والبحرين ومصر وفرض حصار بري وجوي على الدوحة.
ويعاني اليمن من تفشي وباء الكوليرا الذي أصاب خمسمائة ألف شخص. ويحتاج ثلثا سكانها، أي أكثر من 18 مليون شخص، إلى المساعدة الإنسانية، ويعاني أكثر من سبعة ملايين من سوء التغذية.
ووردت تفاصيل الاجتماع في رسالة إلكترونية بين إنديك ويوسف العتيبة، والتي حصلت عليها مجموعة حملة غلوبالكس.
وكان إنديك وعتيبة يناقشان "براغماتية" الأمير السعودي، إذ انحرف عن كثير من مواقف بلاده.
وفي العاشرة من صباح يوم 20 إبريل/نيسان، كتب العتيبة: "في بعض الأحيان يجب على وزراء الخارجية أن يرفعوا من المستوى قليلا، وأعتقد أن محمد بن سلمان أكثر واقعية مما نسمعه عن مواقف سعودية عامة".
وردّ إنديك بعد 27 دقيقة فقط: "أنا أتفق معك على ذلك. كان واضحا تماماً لي ولستيف هادلي أنه يريد الخروج من اليمن. وأن لا مشكلة عنده مع التشارك الأميركي الإيراني، ما دام منسقا مسبقا ولأهداف واضحة".
وكتب العتيبة مجددا: "لا أعتقد أننا سنجد زعيما أكثر براغماتية في هذا البلد، ولهذا السبب فإن مشاركته مهمة جدا، وسوف تسفر عن معظم النتائج التي يمكن أن نتوصل لها من السعودية". فيما رد إنديك: "نحن نبذل كل الجهود للقيام بذلك".
وتظهر رسائل البريد الإلكتروني التي كانت على مدار سنوات عديدة، أن العتيبة كان يحظى باهتمام كبير بالنسبة إلى السفير الأميركي السابق في إسرائيل.
Nixon also wanted folks to believe he'd never end Vietnam even when losing. MbS follows that tragic pattern #Yemen https://t.co/VwLplMhR3r
— Clayton Swisher (@claytonswisher) ١٤ أغسطس، ٢٠١٧