وأضاف المرزوقي في حوار مع صحيفة الشرق القطرية أن غرفة العمليات التي تقودها إمارة أبوظبي تعتبر أنها كسرت شوكة الثورات العربية، ولم يبق بالنسبة لها إلا تجفيف منبعي الدعم، وهذا ما اتضح في الدور المشبوه في محاولة انقلاب تركيا، والدور الواضح في السعي لخنق قطر.
وتابع أنه إذا استطاعت غرفة العمليات هذه السيطرة على المَنبَعَين فلن تقوم للثورات العربية قائمة.
ورأى المرزوقي أن فشل الانقلاب في تركيا، وفشل الحصار في قطر، هو بداية العدّ المعاكس لأناس لا يقرؤون التاريخ، ولا يعرفون أنه مدّ وجزر في الاتجاهين.
وكشف أن قطر ساهمت في استرجاع تونس للأموال المهربة من خلال المخلوع بن علي ورجاله، مؤكداً أن قطر دعمتنا سياسيا ومعنويا ، ولم تدعم حكومة بعينها أو شخصا بعينه، واسترجعت أموالنا المهربة للخزينة التونسية، بينما أفسدت الإمارات الحياة السياسية التونسية عبر ''إهداء" سيارتين مصفحتين لرئيس المعارضة آنذاك.
ورفض المرزوقي توصيف دول الحصار لحركة حماس والإخوان المسلمين بالإرهاب، وقال هذا الموقف مرفوض جملة وتفصيلا، فالإخوان، رغم اختلافاتي العميقة معهم أيديولوجيا وسياسياً، فإنها حركة سياسية لا علاقة لها بالإرهاب، أما حماس فحركة مقاومة وطنية.
ورأى أن معركة قطر لن تكون الأخيرة بالنسبة إلى القوى الاستبدادية،وأن هناك معارك ما تزال في الأفق ولا أحد يعلم أي حصار ثالث ورابع سيضرب ضدّ كل دولة ينتصب فيها النظام السياسي العربي الجديد.
وأضاف إن النظام القديم مستعدّ للتحالف مع الشيطان وليس فقط مع إسرائيل، التي لا ترى في الحرب الأهلية العربية إلا فرصة ذهبية لمزيد من تدمير الأمة ووضع أشلائها تحت وصايتها، على حد قوله.
وناشد الشعب القطري بالقول: أنتم على حق، والعالم معكم، وثقتنا كاملة في قدرتكم على الصمود.