الكوليرا والحرب .. أجواء خوف وألم وخيارات السلام لا تزال بعيدة
2017-05-30 23:21:00
في الوقت الذي تصم أذاننا أصوات الطائرات وأزيز القذائف منذ عاميين بظل الحرب داهم مؤخراً وباء الكوليرا اجسادنا رجالاً ونساءً شيخواً وشباباً واطفالاً، "الكوليرا" الذي حول حياتنا إلى جحيم أخر لا يقل رعباً والماً عن الحرب نفسها التي نعيشها منذ عامين ونصف." صراخ الاطفال وهم يصارعون مرض "الكوليرا" الذي سحق اجسادهم بالجفاف جراء الإسهالات المائية الحادة في مخيمات العزل الطبي التي نصبت على عجل لاستقبال المرضى بالكوليرا في صنعاء، تجعلك تعيش نموذجا لألم مصغر لليمن عندما تشاهد وتسمع صرخات الألم والموت في ذلك المخيم".من مستشفى السبعين للأمومة والطفولة إلى مركز 22 مايو في مذبح مرورا بمركز الشهيد عبد القادر هلال بعصر الألم واحد والفجيعة تمتد بخارطة وطن تمزقه الحروب وتعزله الكوليرا خشية من قادم مجهول. ألم وخوف وكوليرا وحرب مرضى أنهكت أدميتهم أوضاع إنسانية مزرية ودمرتهم حرب استعرت قبل عامين ولم تتوقف وحولتهم الكوليرا إلى مجرد أرقام في كشوفات تتسول بها عشرات المنظمات على مستوى العالم.عند زيارة "شبكة إعلام السلام" لمستشفى السبعين للأمومة والطفولة كان الرعب باديا على وجه الدكتور حسن الحداد مدير عام المستشفى الذي يضم مخيم لحالات الكوليرا يستقبل يوميا بين 150 – 200 حالة، كما يقول الاطباء في المستشفىبالصوت الجهور يعاتب الحداد عدد من المسئولين في مستشفى السبعين بسبب تجاهلهم تسجيل إحدى الحالات التي أثبتت…