وتتهمُ مليشيا الانقلاب بالقيامِ بعمليةٍ منظمةٍ، لنهبِ المساعداتِ الأمميةِ الخاصةِ بالسكانِ المتضررين من الحربِ المندلعةِ منذُ أكثرَ من عامين، حيثُ تقومُ المليشيا وبشكلٍ متعمدٍ بمنعِ وصولِ المساعداتِ الإيوائيةِ للمناطقِ المتضررةِ، ما يعرضُ الكثيرَ من النازحين لخطرِ المجاعة.
فمنذُ سيطرتِها على مينائي الحديدةِ والصليف، احتجزتْ مليشيا الانقلاب أكثرَ من ثلاثٍ وستين باخرةَ إغاثةٍ، ووَفقَ وزيرِ الإدارةِ المحليةِ ورئيسِ اللجنةِ العليا للإغاثةِ عبدالرقيب فتح، فإن تلك البواخرَ كانت مقدَّمةً من دولِ مجلسِ التعاونِ الخليجي.
لم تكتفِ المليشيا بنهبِ البواخرِ الإغاثيةِ من الموانئِ المسيطرةِ عليها، بل قامت بتأكيدِ وزيرِ الإدارةِ المحلية، بنهبِ ما يزيدُ على خمسِمائةٍ وخمسين قافلةً إغاثية من مداخلِ المحافظاتِ الخاضعةِ لسيطرتِها، كما أحرقت المليشيا حسبَ فتح، ثلاثَ شاحناتٍ اغاثيةٍ كانت في طريقِها لمحافظةِ البيضاء.
تتعددُ صورُ جرائمِ مليشيا الانقلاب بحقِ العملِ الاغاثي والإنساني، ولا تتوقفُ تلك الانتهاكاتُ، عندَ نهبِ المساعداتِ الإغاثيةِ وإحراقِ الشاحناتِ الايوائيةِ وعرقلةِ توزيعِ المساعداتِ الإنسانيةِ، بل تتجاوزُها إلى استهدافِ البواخرِ المحمّلةِ بالمساعداتِ الأمميةِ، ما يشكلُ تهديدا صارخاً للملاحةِ الدولية.