هذا ما لخص اليه تقرير مجموعة الازمات الدولية عن واقع حرب اليمن بعد هذه المدة والتي وصل وضع اليمنيون فيها إلى ذروة المعاناة جراء الانقلاب الحوثي وما تبعه.
التقرير قبل ان يركز على المشهد السياسي والاجتماعي والامني في عدن اكد ان التحالف الذي تقوده السعودية اتخذ شكلا رسمياً لكنه في الواقع منقسم , خاصة بعد الخلاف الذي ساد المرحلة بين القوات الجنوبية المتحالفة مع الإمارات من جهة وحكومة الرئيس هادي من جهة أخرى.
واكد التقرير ان هناك مكوناً إقليمياً في النزاعات الداخلية الجنوبية هذا المكون هو دولة الإمارات التي قال متحدثون في التقرير انها تتحالف مع أشخاص من محافظتي الضالع ولحج ضد خصومهم التاريخيين من أبين محافظة الرئيس هادي.
يرصد التقرير في مجملة الوضع في عدن تاريخيا بالإضافة الى الوضع الحالي بعد سيطرة الحزام الأمني على المحافظة موضحا ان الحكومة المحلية في عدن مجمدة فلم يتسلم المحافظ الذي عينه هادي مهام منصبه ولم يبق في المدينة أكثر من بضعة أشهر.
المدينة مأخوذة رهينة في لعبة شد حبال متداخلة بحسب وصف التقرير فهناك أنصار حكومة هادي وخصومهم في المجلس الجنوبي وثمة نزاع القاء بظلاله الثقيلة على الجوانب الخدمية التي تهم المواطن في عدن والمحافظات الجنوبية.
يعيش اليمن شمال وجنوبا وضع هو الأسوأ في تاريخه ففي الوقت الذي يأمل فيه اليمنيون إيجاد حل للأزمة المتفاقمة وانهاء الحرب المدمرة ماتزال العثرات في طريق تلك الآمال تؤجل كل أحلامهم بالعودة إلى مسار ينهي الحرب .