كادت قوات الجيش أن تسيطر على عدن وتحررها من مليشيا المجلس الانتقالي، لولا تدخل الامارات التي شنت قصفا جويا على مواقع للجيش في محيط عدن وفي محافظة أبين، ما أدى الى استشهاد واصابة 300 جندي، وكان من اللافت أن أبوظبي وصفت في بيان لها، الجيش بالمليشيا الإرهابية، معتبرة ما قامت به دفاعا عن النفس ضد ما اسمته تهديد قوات التحالف.
الضربات الأخيرة المتعمدة والمعترف بها اماراتيا ضد الجيش، فتحت سيرة ضربات سابقة كانت توصف بالخاطئة، والتي افتتحت عهدها في مايو 2015؛ أي بعد شهر من بدء العاصفة، بشن غارة جوية على المقاومة بعدن، تلتها غارة ثانية في يوليو من نفس العام استهدفت مقر اللواء 23 ميكا، في منطقة العبر بحضرموت، والتي استشهد فيها العميد أحمد الابارة.
في يونيو 2016، شن التحالف غارتين متتاليتين وحدات للجيش في المتون بالجوف، وصرواح غرب مأرب، وفي يوليو 2017 ضربة جوية على جنود بجبل الشبكة بصعدة، وفي نوفمبر من نفس العام استهدف التحالف موقعا عسكريا للجيش في منطقة العروس بتعز، فضلا عن ضربات أخرى في نهم بصنعاء.
الضربة الجوية الأخيرة، جعلت الرئيس هادي يخرج عن صمته ويتهم الامارات بالسعي لتقسيم اليمن، مطالبا المملكة بالتدخل، وموجها الحكومة باتخاذ الإجراءات اللازمة، والتي بدأت بتوجيه طلب رسمي الى مجلس الامن لعقد جلسة طارئة.