ليس هذا وحده ما سعت المليشيا لإحرازه وفق دلالة التوقيت فقد أرادت أيضا إيجاد دافع معنوي يحفز جماهيرها للخروج والتظاهر صبيحة اليوم الموافق حلول الذكرى الثالثة لنطلاق عاصفة الحزم.
نجحت المليشيا في تحقيق جزء من أهدافها خصوصا تلك الآنية المتعلقة بالحشد.
في المقابل بدت السعودية المتزعمة لواء التحالف في موقف الفاشل في تحقيق الأهداف المعلنة للعاصفة وظهر ان ما صرح به سابقا عن تدمير تسعين بالمائة من قدرة المليشيا الصاروخية لم يعد عن كونه كلام مؤتمرات صحفية.
الآن وقد اخترقت أجواء المملكة بسبعة صواريخ بالستية في تهديد هو الأبرز منذ بدء المواجهة لا شك ان مسار الأزمة سيأخذ منعطف أخر وأن مساعي المبعوث الأممي الجديد تم وأدها في منتصف الطريق.
قد تنجح السعودية والتحالف في استغلال هذه الحادثة دوليا لأخذ هدنة ولو محدودة من الضغوطات التي تمارس عليها لإيقاف الحرب وقد تكسب تعاطفا دوليا أيضا.
وقد بدا هذا جليا في المواقف المنددة من قبل الكويت وبريطانيا.
وأيا كان ما ستحصل عليه السعودية فهذا لن يغطي فشل التحالف في انهاء خطر المليشيا على اليمن والإقليم ولن ينسي الأخرين ان التحالف في مرحلة ما نسي الخطر الحوثي وذهب لخوض معركة جانبية في المناطق المحررة أدت في النهاية الى اضعاف الشرعية والظفر بمصالح جيوسياسية لم تكن ضمن أهدافه المعلنة.