متابعون يؤكدون أن دور هادي سيتعزز أكثر بعد مقتل صالح، وأن النصاب البرلماني سيرتفع إذا تم الاشتغال على لملمة شتات المجلس صاحب القصة الطويلة في اليمن، الذي يقترب من عقد ونصف وقد يدخل موسوعة غينيس كصاحب أطول دروة برلمانية في التاريخ.
شتات البرلمان وشتات حزب المؤتمر أكثر العناوين السياسية الحاضرة في أروقة السياسية اليمنية المؤثرة في الحرب والمتأثرة بها، ويبدو أن لملمة البرلمان إذا تمكن من عقد جلساته في العاصمة المؤقتة سيخلق توازناً بين القوى السياسية في جسم الشرعية.
الحديث عن البرلمان ليس بمعزل عن التحركات السياسية التي تجري في اليمن والمنطقة وكذا المتغيرات السياسية التي بدأت تلوح في الأفق، وأبرزها سحب البعثة الروسية من صنعاء والتوجه الى الرياض لتصبح صنعاء في عزلة دولية متكاملة والحوثي هو الحاضر الوحيد فيها.
البرلمان اليمني محور مهم من محاور المعركة السياسية والمؤسسية بين القوى الانقلابية والشرعية التي تسعى لاستكمال مؤسساتها الدستورية وتخليص تلك المؤسسات من قبضة الانقلاب، في ظل الحديث عن نقل جلسات المجلس إلى عدن وممارسة عمل البرلمان من العاصمة المؤقتة
مصادر حكومية أكدت أن الحكومة اليمنية ضمنت حضور مائة وثمانية وثلاثين عضواً، وهو العدد المطلوب لعقد الجلسة واكتمال النصاب قبل مقتل صالح وهذا العدد مرشح للزيادة، خصوصاً بعد الزيارة الأخيرة لرئيس الكتلة البرلمانية لحزب المؤتمر الى الرياض.
الأنظار تتجه الى التحركات التي تسعى لتفعيل البرلمان الذي يبدو أن لملمته ستفضي إلى توازنات وتحركات ذات صلة بإدارة الأزمة اليمنية التي تفتقر للحضور المؤسسي لتكتمل دوائر الدولة الثلاث الرئاسة والحكومة والبرلمان.