هناك في أعالي قمم جبال الجعفرية تغيب تفاصيل المكان، وتمتزج السحب بقمم الجبال، وفي الطريق إلى أعالي منطقة سامد بمديرية الجعفرية بمحافظة ريمة يواصل الناس حياتهم بمشقة كبيرة متزودين بصلابة الروح التي تعانق السحاب وتحكي تاريخا مر من المكان ومازال قائما حتى اللحظة ليبقى الانسان والمكان شاهدين على الحضارة والتأريخ.
ويعتبر مسجد العوبلي،واحد من معالم القرية الشهير، وهو المسجد الذي ما يزال على هيئته الأولى محتفظا بكافة التفاصيل والنقوش والعقود والزخارف القديمة حيث بناه احمد ابن نور الدين العوبلي في العام 383 هجرية.
وكان المسجد واحدا من مراكز العلم الشرعي ما يزال محتفظا بمعالمه كما يحتوي على مخطوطات إسلامية قديمة مكتوبة بخط اليد لكنها عرضة للأهمال والغبار حيث تبقى هنا الي جوار ضريح العوبلي وسبحته الكبيرة الحجم التي يروى في الأثر أنها كانت رفيقته في مجلسه الدائم.
وتحتضن القرية التي بناها الأتراك لاحقا هذا المسجد حيث تبقى محتفظة بطرازها المعماري العثماني كما هو عليه منذ النشأة الأولى.
وتعد قرية سامد في الجعفرية واحدة من معالم المديرية التي تتميز بطبيعتها الخلابة ويعاني السكان فيها من تضاريس جبلية معقدة.