وليس سوى عشرات من شباب حزب الإصلاح غدروا من الخلف سريعاً، تأهبا للحدث الأكبر غداة اليوم التالي.
اذا هي ليلة أيلول الأسود. يوم ان ذبح آخر أوردة الدولة.. الدولة التي سال دمها لاحقا في كل شبر من ارض البلد.. وما زالت حتى اليوم.
قبل هذا اليوم – 21 سبتمبر – رفعت مليشيا الحوثي شعار اسقاط الجرعة، وتنفيذ مخرجات الحووار الوطني.
أيد هذه المطالب قطاع من الناس اغترارا بملامستها الوضع الاقتصادي السيء، وأيدتها نخب سياسية وثقافية نكاية باطراف سياسية أخرى وتماهيا مع المشروع الامامي الذي تبدو ملامحه.
رفع الحوثيون هذا الشعار وهم يخفون تحته مشروعا اماميا تدميريا للدولة.
اليوم وبعد اربع سنوات رأى اليمنوين جميعا حقيقة هذه المشروع، رغم أن السوء كان لا يحفي نفسه منذ البداية.
مقارنة بسيطة يجريها المواطن البسيط اليوم، يقول: نفذتم انقلاب على 500 ريال، والان الدبة البترول بـ 900 الف!
لقد أصبح الناس يرون الحوثيون وفقا لهذه المعادلة البسيطة، ومن خلالها يتعرفون على بقية ملامح مشروعهم الامامي الذين ينفذونه بكل حذافيره نسخة من غبار التاريخ وظلم ونهب نظام الإمامة.