يلوح عيدروس الزبيدي رئيس ما يسمى بالإنتقالي بيديه لأنصاره ويفعل مثله نائبه هاني بن بريك في صورة تعكس مدى التحشيد الذي أصبحت تمارسه الإمارات من خلال دعمها لهذه القيادات والتي تعمل في الواقع لمحاربة الحكومة اليمنية الشرعية على الأرض وتقويض سلطاتها كما يؤكد تقارير خبراء الأمم المتحدة.
طائرة إماراتية خاصة أقلت قيادات الإنتقالي إلى مطار الريان في المكلا والذي لازال أبو ظبي تعيق إعادة تشغيله وتقف ضد استعادة حركة الملاحة الجوية المدنية إليه كما تدير قواتها في الواقع بقية موانئ المحافظات المحررة.
وبحسب موقع الإنتقالي الرسمي فإن هذه الزيارة إلى المكلا تهدف إلى تدشين أعمال الدورة الثانية لما يطلق عليه الجمعية الوطنية والتي يترأسها اللواء أحمد سعيد بن بريك محافظ حضرموت السابق وأحد قيادات الإنتقال المدعوم من أبو ظبي أيضاً.
ولم تتوقف ردرود أفعال اليمنيين إزاءء هذا الأمر حيث ذهب ناشطون للتعليق على صور زيارة الإنتقال للمكلا وكتب أحد في تغريدة له على مواقع التواصل الإجتماعي"هذه النتيجة عندما يتم استبادل الدولة بمليشيا تحركها الإمارات.
وأفاد آخرون في نقاشاتهم على مواقع التواصل الإجتماعي بأن قيادات الإنتقالي لن تتجرأ على الدخول بتلك الطريقة إلى المدينة دون أن يكون لها الضمان الكامل والضوء الأخضر من السعودية والإمارات.
الناشط الإعلامي طارق باسلوم علق أيضاً بالقول: القوة العسكرية التي دخل بها وفد الانتقالي إلى المكلا تثير التساؤلات، على الأقل "عشرات" الأطقم لم أستطع أن أحصيها لكثرتها- وجميعها مليئة بالجنود والأسلحة القاذفة والرشاشة ومن بينها"مضاد طيران".
هذا وكان قد اتهم التقرير النهائي لفريق الخبراء الدوليين، التابع للأمم المتحدة، في اليمن، أعمال "المجلس الانتقالي الجنوبي" والقوات العسكرية التابعة بممارسة "الأعمال العدائية المسلحة" ضد الحكومة الشرعية.
وبات المجلس الإنتقالي يملك تشكيلات وكيانات مسلحة مناوئة للحكومة الشرعية الشرعية ومن بينها ما أصبح يعرف بالنخب الحضرمية والشبوانية وقوات الحزام الأمني وجميعها مدعومة وممولة من دولة الإمارات.